في هذا الكتيب تتعرف علي

  • الإفراط في الموارد الطبيعية
  • تجديد الموارد الطبيعية
  • حساب الفارق بين مخزون الموارد الطبيعية واستهلاكها
  • العجز في الموارد الطبيعية وتعويض هذا العجز
  • الأداء البيئي للدول واستهلاكها للموارد الطبيعية
  • البصمة البيئية للبلدان المختلفة
  • بلدان الخليج وإرتفاع بصمتها البيئية
  • البصمة البيئية لمصر

مقدمة

يحدث استنفاد الموارد عندما تصبح الموارد الطبيعية المتجددة وغير المتجددة نادرة بسبب استهلاكها بشكل أسرع مما يمكنها التعافي, يرتبط مصطلح استنفاد الموارد عادة باستخدام المياه واستهلاك الوقود الأحفوري والأشجار وصيد الأسماك, وتستفذ كل هذه الموارد في المقام الأول بسبب الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات لزراعة محاصيل أخري مما يسهم في تآكل الطبقة السطحية للتربة وخسارة خصوبتها , كما تتغير البيئة وتصبح غير مناسبة للحيوانات البرية وكذا الصيد الجائر , مما يحد من قدرة الأنواع على إعادة التوطين كل عام .
وكان من الضروري البحث عن طريقة لحساب كمية تلك الموارد المستنفذة سنويا ومحاولة الوصول إلي حلول عاجلة تسهم في تعويضها قدر الإمكان , وتوصل العلماء إلي فكرة ” البصمة البيئية” .

البصمة البيئية

في بداية التسعينات من القرن الماضي تنبه علماء في جامعة كولومبيا الأمريكية إلي خطورة الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية حيث لاحظوا تدنيا كبيرا في مخزون الموارد الطبيعية الموجودة في العالم , وقد دفعهم هذا إلي التفكير في طريقة يمكن من خلالها حساب التدهور في الموارد الطبيعية والي أي مدي تستطيع الطبيعة تجديد هذه الموارد أي تجديد قدرتها البيولوجية, وإتفق العلماء علي تسمية هذه الطريقة بالبصمة البيئية Ecological Footprint.

eco footprint البصمة البيئية

والبصمة البيئية هي مؤشر الاستدامة الذي يوضح العلاقة بين استهلاك البشر وموارد الأرض وعبر البصمة البيئية يمكن قياس تأثير الدولة علي كوكب الأرض عن طريق مقارنة طلب تعداد السكان علي الموارد مع قدرة الطبيعة علي تجديد هذه الموارد مؤشر لقياس تأثير مجتمع معين على كوكب الأرض ونظمه الطبيعية ويوضح لنا مؤشر البصمة البيئية مدى مستوى استدامة نمط عيش سكان دولة محددة، ومدى تأثيرهم وضررهم بكوكب الأرض , و يتم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال مقارنة إستهلاكنا للموارد الطبيعية مع قدرة الأرض على تجديدها وهي ما تعرف بالقدرة البيولوجية Biological capacity.
والقدرة البيولوجية هي مقدرة نظام بيئي معين على إنتاج موارد طبيعية صالحة للاستخدام البشري، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بامتصاص المخلفات الناتجة عن ذلك الاستخدام.علي سبيل المثال تقوم الغابات بامتصاص المخلفات الكربونية وتقوم بتخزينها على هيئة أخشاب صالحة للإستخدام من جديد .
وعن طريق القدرة البيولوجية يمكن مقارنة بصمة مجموعة من الناس بالقدرة البيولوجية المتوافرة لدعمهم، مثلما يقارن الإنفاق بالدخل في الحسابات المالية, كما يعتمد توافر القدرة البيولوجية على القوة الشرائية للناس , فإذا كانت عالية، يمكنهم الوصول إلى قدرة بيولوجية من مناطق أخرى عن طريق الاستيراد، في شكل غذاء أو سلع مثلاً.
ومن جهة أخرى، في غياب برامج دولية للاتجار بالانبعاثات الكربونية، يمكنهم إستعمال القدرة البيولوجية لبلدان أخرى بحرِّية من خلال إطلاق ثاني أكسيد الكربون في المشاع الجوي العالمي والبلدان التي يستخدم سكانها قدرة بيولوجية صافية أكثر مما هو متوافر داخل البلد تقع في عجز إيكولوجي Ecological deficit ويشير العجز الإيكولوجي إلى أن البلد مضطر للإعتماد على قدرة بيولوجية خارج حدوده (من خلال مستوردات صافية أو إنبعاثات كربونية صافية)، أوللسحب من رأسماله الطبيعي .
وبالعكس إذا إستعمل سكانها كمية أقل، يكون لديهم رصيد إيكولوجي Ecological credit هناك مجموعة من العوامل تعمل علي زيادة استهلاك الموارد الطبيعية مما يؤدي إلي عجز في قدرة كوكب الأرض علي سد الفارق بين إستهلاك الموارد الطبيعية والقدرة علي تجديدها وتلك العوامل تتمثل في :

  1. عدد سكان المعمورة
  2. معدل استهلاك الفرد من الموارد الطبيعية والخدمات.
  3. حجم هذه الموارد والخدمات
  4. حجم المساحة المخصصة للإنتاج البيولوجي .
  5. معدل الإنتاج البيولوجي في الهكتار الواحد .

وبصفه عامه ينظر حساب البصمة إلى الخصائص الطبيعية لكل دولة وما يتبع ذلك من اختلافات إنتاجية بالنظر إلى قدرتها البيولوجية؛ فمثلاً، تمتلك دولة مثل البرازيل قدرة بيولوجية أعلى من الإمارات وذلك لتمتعها بغابات مطيرة، مما يمنحها تلقائياً إنتاجية أعلى من بيئة الإمارات الصحراوية.
ويصل الحساب في النهاية إلى قيمة “هكتار عالمي للفرد الواحد” وهي قيمة توضح مقدار الأراضي والبحار المنتجة لاحتياجات دولة ما من الموارد الطبيعية، والممتصة لما ينتج عن سكانها من مخلفات في نفس الوقت. هذا هو ما نطلق عليه البصمة البيئية الخاصة بدولة ما.
و جدير بالذكر أنه كلما زادت القيمة أو بمعنى آخر كلما ارتفعت البصمة البيئية كلما استدعى ذلك القلقل, وتختلف تلك الموازنة من دولة لأخرى باختلاف الأنظمة البيئية والموارد الطبيعية ومستوى المخلفات الخاصة بها.

أهمية البصمة البيئية

يسهم البصمة البيئية تحديد في معرفه مقدار الموارد البيئية المتوفرة ، وما هو مستوى استهلاك هذه الموارد، وكذا سرعة استهلاكها. هل يمكنك أن التخيل العيش في عالم خالٍ من الأغذية الطازجة والأسماك والأخشاب؟ سيكون لهذا العالم الذي تقل به هذه الموارد تأثيرات سلبية على سي الأعمال وعلى الدول والمجتمعات. يمكنن القول على النطاق العالمي بأن نمط الحياة اليوم ومتطلباتها في الاستهلاك لموارد الأرض الطبيعية أصبح مماثلاً لبطاقات الائتمان وشراء أشياء لا نمتلك قيمتها على الفور، بمعنى آخر، أصبح معدل الإستهلاك يفوق قدرة ما تنتجه الأرض إضافة لذلك، لا علم لنا بقدرة احتمال كوكب الأرض لهذا الإفراط في الاستهلاك. ولكن علينا الملاحظة بأنه توجد اليوم مؤشرات ملموسة نتيجة بصمتنا البيئية المرتفعة، يكمن بعض منها في مشكلة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، خسارة التنوع البيئي، التصحر وقطع أشجار الغابات، الصيد الجائر، زيادة مشكلة مخزون الغذاء والمياه , وإذا لم يكن هناك مبادرات تجاه ذلك، ستكون النتيجة سلبية جداً على الأشخاص والمجتمعات والنظم الاقتصادية والدول.

ومن المزايا المذهلة الأخرى التي توفرها لنا حسابات البصمة البيئية هي تحديد العدد الإفتراضي لعدد كواكب الأرض التي نحتاج إليها للحفاظ على إستدامة مستوى إستهلاكنا الحالي , يتم الحصول على هذه النتيجة من خلال مقارنة قدرة الأرض البيولوجية على النطاق العالمي، والتي تبلغ حالياً 2,1 وهو يساوي كوكب أرضي واحد مع مجموع الطاقة البيولوجية للدول المختلفة.

وبدون هذه المعلومات المهمة لايمكن تطوير إاستراتيجيات من شأنها المساعدة على مواجهة المشاكل الموجودة في أزمة البصمة البيئية ,وبدون المبادرة الجدية ستكون العواقب خطيرة ويصبح العالم خالٍ من الموارد الطبيعية.

من جهة أخري أشار تقرير ” الكوكب الحي ” الصادر السنة الماضي 2020 وهو تقرير يصدر كل عامين عن الصندوق العالمي لحماية الطبيعة WWF أن سنة 2020 تعد من أكثر السنوات التي شهدت تطرفا مناخيا حيث كانت ثالث أسخن السنوات في التاريخ المعاصر وواكب ذلك حرائق مدوية للغابات في أمريكا وحوض الأمازون ومناطق أخري بالعالم , وشهد العالم في هذه السنة أزمات كبري في الغذاء والمياه والتنوع البيولوجي …الخ , وأشار التقرير أيضا أن 21 ألفاً من أنواع الثدييات والأسماك والطيور والزواحف والبرمائيات على مستوى العالم تناقصت بمعدل 70 % خلال السنوات الخمسين الماضية. وطبقا للتقارير الدورية للصندوق العالمي لجماية الطبيعة فإن هناك مجموعة من العوامل تؤدي إلي زيادة استهلاك الموارد الطبيعية مما يؤدي إلي عجز في قدرة كوكب الأرض علي سد الفارق بين إستهلاك الموارد الطبيعية والقدرة علي تجديدها وتلك العوامل تتمثل في :

  • عدد سكان الأرض.
  • معدل استهلاك الفرد من الموارد الطبيعية والخدمات.
  • حجم هذه الموارد والخدمات، وحجم المساحة المخصصة للإنتاج البيولوجي.
  • معدل الإنتاج البيولوجي في الهكتار الواحد.

جدير بالذكر أن كل هذه العوامل تسهم في رفع معدل المعيار البيولوجية من 1,8 للفرد الواحد إلي 2,4 أي بفارق حوالي 0,6 وهذا الفارق يتطلب خفضه وهناك شك كبير في ذلك لوجود صعوبات كبيرة منها أن هذا يتطلب :

  • تقليل نسبة إطلاق غاز ثاني كسيد الكربون إلي 50% حتي منتصف القرن الحالي .
  • تخفيض نسبة استهلاك اللحوم والألبان .
  • الحد من صيد الأسماك البرية إلي النصف.
  • تخفيض حجم استهلاك الوقود واللجوء إلي استخدام طاقة الرياح خمسين مرة والطاقة الشمسية بمعدلات أكثر من سبعمائة ضعف ماهي علية الآن.

وحسب شبكة البصمة العالمية ( شبكة غير حكومية أنشئت في كاليفورينا عام 1993 تعمل على تعزيز الاستدامة الإيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية)، هناك مناطق كثيرة من العالم تعاني من نقص شديد في الموارد مثل إستراليا التي يهددها ارتفاع مستوي الملوحة في منسوب المياه الجوفية, والمنطقة العربية وخاصة في اليمن وليبيا والتي تعاني نقصا شديدا في موارد المياه

البصمة البيئية والأداء البيئي للدول

تختلف البصمة البيئية من بلد لأخر طبقا لعوامل مختلفة مثل أهمها الاستخدام الجائر للموارد وتراكم النفايات وارتفاع مستوي الواردات وغيرها, فمثلا الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم قدر مواردها مرتين وتعتبر البصمة البيئية فيها أكبر من مساحة البلاد نفسها وتشكل البصمة البيئية للولايات أكثر من 20% للأرض وحسب علماء في جامعة “كولومبيا ” أن الموارد المطلوبة لتأمين معيشة المواطن الأمريكي والكندي يتطلب ما يوازي ثلاث كرات أرضية أخري , وهناك دولا أخري ترتفع بصمتها البيئية بدرجة كبيرة قد تصل إلي ثلاث مرات قدر مواردها مثل الدول سويسرا و ايطاليا , وتعيش هذه الدول علي حساب مناطق أخري في العالم تقل فيها هذه النسبة عن المعدل العالمي 1,8) هكتار) مثل بعض دول أفريقيا وجنوب شرق أسيا.

ويلفت بعض الخبراء البيئين إلي أن مؤشر البصمة البيئية يبين نسبة إستهلاك الموارد مقارنة بقدرة الطبيعة على إنتاجها أو استيعابها , وليس بالضرورة أن يعكس حالة البيئة الحقيقية , فبعض الدول مثل سويسرا و إستراليا والسويد والنرويج وبلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ,و دول الخليج العربي ترتفع بصمتها البيئية ومع ذلك حاله البيئة بها ليست سيئة , كما أن هناك كثير من الدول ذات الدخل المنخفض والفقيرة جاءت كأفضل كثيرا , بل وبعضها تصدر ترتيب أفضل الدول في مؤشر البصمة البيئية , مع أن حاله البيئة بها متدنية.

وطبقا لتقرير الكوكب الأخضر 2020 جاءت قطر والكويت والإمارات في المراكز الثلاثة الأولي للبصمة البيئية بمعدل 11,68 , 9,72 و 8,44 هكتار علي التوالي , وجاء بعدهم الدنمارك والولايات المتحدة وبلجيكا بمعدل 8,15 , 7,19 و 7,11 علي التوالي , في حين جاء ت استراليا سابعا بمعدل 6,68 هكتار وثامنا كندا 6,43 ثم نيوزلندا تاسعا بمعدل 6.34 وعاشرا جاءت إيرلندا بمعدل 6,22 هكتار .

وللحد من إرتفاع البصمة البيئة لابد من إتباع حزمة من الإجراءات مثل تقليل استهلاك الطاقة بإستخدام أنظمة حديثة, والتوسع في نظم الطاقات البديلة , وإستخدام المنتج المحلي تخفيضا لإنبعاثات الوقود , وترشيد استهلاك المياه وتبني التكنولوجيات الحديثة في الحد من إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الخ.

البصمة البيئية في البلدان العربية

عن البصمة البيئية للدول العربية أشار تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية ” أفد“ الصادر في سنة 2012 بعنوان “البيئة العربية: البصمة البيئية و خيارات البقاء” أن متوسط البصمة البيئية للفرد في البلدان العربية إرتفع بنسبة 78 في المائة بين العامين 1961 و2008، فيما إزداد عدد السكان 250 % , وهو ما يعني أن البصمة البيئية الإقليمية الشاملة زادت أكثر من 500 %, كما تراجع متوسط القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في البلدان العربية بنسبة 60 % هذه الفترة.

وتعاني المنطقة العربية ككلّ منذ العام 1979 عجزاً متزايداً في القدرة البيولوجية حيث أن طلبها على الخدمات الإيكولوجية يتجاوز الإمدادات المحلية , ولتغطية هذه الفجوة، يجب إستيراد خدمات إيكولوجية من خارج حدود المنطقة.

eco footprint chart البصمة البيئية

بلدان الخليج الأعلي عالميا في البصمة البيئية

وطبقا لأطلس البيئة العربية الذي أنتجه المنتدى العربي للبيئة والتنمية ” أفد“ بالتعاون مع شبكة البصمة البيئة العالمية Global Footprint Network فإن كل فرد مقيم بالوطن العربي في المتوسّط، بصمة مقدارها 2,1 هكتار عالمي، وهذا أدنى من المعدّل العالمي البالغ 2,7 هكتار عالمي للفرد. يُضاف إلى ذلك أنّ البلدان العربية كان لديها القليل نسبيّاً من مواردها داخل حدودها، إذ لم تزِد قدرتها البيولوجية في العام 2008 عن 0,9 هكتار عالمي للفرد وهذه قدرة متدنية جدّاً عن مستواها السابق الذي بلغ 2,2 هكتار عالمي للفرد في العام 1961، وذلك بالدرجة الأولى نتيجة النمو السكاني, وقد إستمرّ هذا التجاوز أساساً بسبب إستيراد الموارد، واستنفاذ الموارد المتجدّدة، وإرتفاع مستوى انبعاثات الكربون للفرد.

وكما أشرنا أعلاه الي تصدر دول الخليج الثلاث قطر والكويت والإمارات دول العالم في معدل البصمة البيئية طبقا لتقرير الكوكب الأخضر 2020 , ويبدو أن النمط الاستهلاكي الخليجي والبيئة الصحراوية التي تعاني نقص من الموارد الطبيعية كان له تأثير في هذا , وهو ما أكدته الهيئة العامة للبيئة بالكويت التي أشارت في تقرير صادر عنها أن النمط الاستهلاكي الكبير للكويت ساهم في ارتفاع البصمة البيئية لاسيما استهلاك الوقود بهدف توليد الطاقة وتحليه المياه المسمى البصمة الكربونية والذي يمثل أكثر من 80 % من نسبة البصمة البيئية المحسوبة للكويت , أوضحت الهيئة أيضا إلي أن النسبة المتبقية جاءت من قلة الأراضي الرعوية وقلة الأراضي الزراعية والغابات المطلوبة ومصائد الأسماك إضافة إلى التمدد الحضري على حساب النظم البيئية .

Living Planet Report 2020 Cover

ومن ناحياتها و عبر حزمة من الإجراءات البيئية نحجت الأمارات في خفض بصمتها البيئية والتي وصلت 8,92هكتار طبقا لتقرير البصمة البيئية للعام 2020 , وكانت الإمارات قد طورت مبادرات مهمة للزراعات المائية و العمودية و أطقت مؤخرا في مايو 2021 ” مشروع وادي تكنولوجيا الغذاء” بدبي وهو من مدينة عالمية قائمة علي الإبتكار في الزراعة علي مساحة16,7 مليون قدم مربع وتضم مركز لإبتكار الأغذية ومختبرات ومركز أبحاث , ومناطق للزراعة العمودية وغيرها , ومقرات للشركات العالمية ومخازن لوجستية , فضلا عن نماذج أولية للتقنيات والأنظمة الزراعية الحديثة المبتكرة .

مدينة تصورية البصمة البيئية

البصمة البيئية المصرية

بالنسبة للبصمة البيئية لمصرتحتل مصر مساحة 99,5 مليون هكتار, تبلغ المساحة المنتجة من أراضي ومياه في مصر مساحة 10,6 مليون هكتار , من تلك المساحات المنتجة 68 ألف هكتار من الغابات , 3.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية , 1,4 مليون هكتار لدعم البنية التحتية في البلاد, وفي مصر أيضا 5,6 مليون هكتار من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصائد الأسماك , و إجمالي القدرة البيولوجية لمصر 51 مليون هكتار عالمي والبصمة البيئية الإجمالية لمصر 133 مليون هكتار ويشار إلي أن معدل البصمة البيئة للفرد في مصر هو 2,06 هكتار عالمي كما تبلغ القدرة البيولوجية المتوفرة للفرد 0,7 هكتار عالمي , وذلك بسبب إرتفاع معدل النمو السكاني , وزيادة معدلات الاستهلاك.

ومما يجدر الإشارة إليه أنه قد إرتفعت البصمة البيئية للفرد في مصر بنسبة 94 % ما بين عامي 1961 , 2008 , في حين زاد عدد السكان ثلاثة أضعاف, وخلال الفترة نفسها تدنت القدرة البيولوجية بنسبة 21% .

خاتمة

يمكن القول أن البصمة البيئية طريقة مهمة جدا فمن خلالها يمكن حساب التدهور في الموارد الطبيعية والي أي مدي تستطيع الطبيعة تجديد هذه الموارد أي تجديد قدرتها البيولوجية, ومن مميزاتها إمكانية إستخدامها علي مستويات كبيرة مثل الدول , ومستويات متوسطة في قطاعات مختلفة كالطاقة والزراعة والسياحة الخ , وفي مستويات أقل علي الشركات والمؤسسات .

من ناحية أخري لا يرتبط معدل البصمة البيئية بإرتفاع مستوي المعيشة فهناك دولا مستوي معيشتها مرتفع ومعدل بصمتها البيئية مرتفعة كما في بلدان الخليج العربي , وهناك دولا فقيرة يرتفع بها أيضا مستوي بصمتها البيئية كالعديد من البلدان الأفريقية , وهناك عوامل متعددة تتدخل في إرتفاع أو إنخفاض البصمة البيئية .

الفهرس

المراجع / المصادر

أستاذ الزراعة الأورجانك & رئيس قسم البيئة والزراعة الحيوية جامعة الأزهر

Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments

شكرا لكم على المجهود الرائع وجزاكم الله خيرا