فى هذا الكتيب نتعرف على
- اهمية اسماك البلطي فى مصر
- الطريقة الاكثر انتشارا وربحا فى تفريخ البلطي
- خطوات اعداد مفرخ البلطي
- الممارسات الجيدة اثناء تشغيل المفرخ
مقدمة
في الوقت التي تظهر فيه الحاجة إلى زيادة كمية الإنتاج من الأسماك، خاصة بالمزارع السمكية، تبرز الحاجة إلى أهمية توفير زريعة الأسماك بالمياه العذبة والبحرية والتي تعتبر العامل الرئيسي والمحدد للاستزراع السمكي فى مصر.
وفى الوقت الذي تعجز فيه المفرخات السمكية الحكومية في توفير القدر الكافي من زريعة الأسماك بالقدر المطلوب للمزارع السمكية تظهر الحاجة إلى أهمية المفرخات الأهلية فى تحقيقها للهدف، لذلك فهي تعتبر من الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تساهم فى تنمية الاستزراع السمكي.
ويوجد 3 انماط من المفرخات, الأول نظام احواض خرسانية، والثاني نظام الهابات مثبتة في احواض ترابية, والثالث النظام الخليط (احواض خرسانية بها هابات)
التفريخ هو إنتاج أجيال جديدة للمحافظة على النوع واستمرار البقاء. ويتم التفريخ فى الأسماك بطريقتين هما التفريخ الطبيعى والتفريخ الصناعى.
لنجاح اى مشروع استزراع سمكى لابد من توافر الزريعة المناسبة للمشروع بالكمية المناسبة وفى التوقيت المناسب وبالحجم المناسب
لماذا يتم انشاء المفرخات
1- المحافظة على النوع الذى يتم تفريخة نقيا
2- استنباط سلالات جديدة تتميز بسرعة النمو
3- الحصول على اعداد كثيرة من الزريعة متناسبة فى الحجم والعمر
4- امكانية تفريخ الاسماك التى لا تتكاثر فى الاسر كالدنيس والقاروص
5- امكانية تحسين الصفات الوراثية الجيدة
6- الحصول على معدلات اعلى من الاخصاب والفقس فى ظل تحقيق سيطرة افضل واكثر على العوامل البيئية
7- امكانية التفريخ خلال اشهر العام
المفرخ السمكي
هو مشروع سمكى مقام على حيز محدد من الأرض، يتوفر له مصدر دائم للمياه الصالحة لحياة وتكاثر انواع محددة من الآسماك، كما يتوفر له الاحتياجات البيئية والمكونات اللازمة لإتمام عملية التفريخ وحضانة البيض المخصب ورعاية الامهات والزريعة تحت سيطرة و ادارة منظمة للإنسان بهدف تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية
تفريخ اسماك البلطي
تعتبر سمكة البلطى واحدة من أهم أنواع الأسماك الاقتصادية فى العالم فهى السمكة الثانية من حيث كمية الانتاج. وهى السمكة الاولى فى مصر وتحتل مصر المرتبة الثالثة على مستوى العالم فى انتاجها. وأسماك البلطي النيلي لها مميزات عديدة تجعلها تستخدم كنموذج للاستزراع السمكي فى المياه العذبة الدافئة، ومن أهم هذه المميزات النمو السريع، والقدرة علي التناسل تحت الظروف المختلفة، وتحملها درجات الحرارة المرتفعة نسبياً ، وانخفاض الأكسجين فى المياه , وقدرتها على التعايش فى ظل التزاحم الشديد كما أنها متنوعة فى غذائها, وعلى وجه العموم فهى تتأقلم مع الظروف البيئية المختلفة.
لكن من أهم مشكلات أسماك البلطي النيلى أن خصوبتها عالية، وتصل النضج الجنسى بسرعة حيث ينتج عند تربيتها فى الاحواض اعداد هائلة من الزريعة والتى تقوم باستهلاك الاعلاف والتزاحم فى الحوض مما ينتج عنه عند الصيد والبيع أحجام صغيرة وغير تقلل سعر البيع ، لذلك كانت الحاجة ملحة لإيجاد طرق جديدة يتم من خلالها التغلب علي هذه المشكلة، وكان من أبرز هذه الحلول هو : إنتاج أسماك وحيدة الجنس )ذكور( ، وذلك نظرًا لتفوق الذكور على الإناث فى معدلات النمو.
ومن اهم المميزات التى تسهل عمل مفرخات البلطى النيلى هو ان عملية التناسل تتم بوضع الام للبيض فى الماء ثم يقوم الذكر بوضع السائل المنوى عليه وتقليبه وبعد ذلك تقوم الام بوضع البيض المخصب فى فمها وتحتفظ به حتى يتم الفقس تقوم بتقليبه فى الفم وتمتنع عن التغذية اثناء التحضين وبعد الفقس تفتح فمها لخروج اليرقات الى الماء لذلك كانت فكرة المفرخات هى الحصول على البيض المخصب من فم الام قبل ان يتم الفقس ونقله لمعمل مجهز لعملية الفقس.وتقوم الام بوضع البيض كل 24-30 يوم تقريبا حسب توفر الظروف وبالتالى تقوم بالتفريخ من 5-6 مرات خلال الموسم
التفريخ الطبيعي
يتم التكاثر بين الأسماك فى المياه دون سيطرة وتدخل الإنسان وكل ما يفعله الإنسان هو نقل الزريعة من مصادرها الطبيعية إلى المزارع السمكية (كما فى العائلة البورية) أو أن يتم عمل أحواض خاصة لبعض الأسماك مثل البلطى أو القراميط أو المبروك.
يتم التفريخ الطبيعى عن طريق تخزين الذكور مع الإناث فى أحواض تزاوج وبعد فترة يتم تجميع الزريعة الناتجة.
التفريخ الصناعي
يتم التفريخ الصناعى للتحكم فى أعداد وأحجام الزريعة الناتجة وللإسراع من عملية التفريخ فى الأسماك التى لاتفرخ في الاسر (الاحواض السمكية) عن طريق معاملتها بالهرمونات.
عندما يتم عمل التفريخ الطبيعى في الاحواض بطريقة منظمة والحصول على البيض المخصب والقيام بعملية الفقس في المعمل يسمى ذلك تفريخ نصف صناعى
مميزات التفريخ النصف صناعي
- التحكم فيه يكون أكثر والزريعة الناتجة منه تكون متقاربة ومتناسقة فى الحجم وهذا التناسق من العوامل الضرورية فى مجال الاستزراع السمكي لأنه ينتج عنه التناسق فى أحجام الأسماك عند الحصاد مما يزيد من القيمة الإنتاجية مع ارتفاع السعر عند البيع
- هو الطريقة التي يمكن من خلالها إنتاج أسماك ذات جنس موحد بعدة طرق أشهرها تغذية اليرقات فى بداية حياتها بعلف مضاف إليه هرمون 17 ألفا ميثيل تستيسترون
- إنتاج أعداد كبيرة من الزريعة مقارنة بالطرق الأخرى حيث تقدر متوسط كمية الزريعة الناتجة من السمكة الواحدة خلال موسم التفريخ بحوالى 3000 زريعة.
طرق الحصول على زريعة البلطى تجارياً
تتميز الأسماك دون غيرها من الكائنات الحية ان البيض بعد الفقس لا يميز هل هو ذكر ام انثى وتحدد ذلك بنوعية الغذاء الذى تستهلكة الزريعة بعد الفقس فاذا تغذت على علف به نسبة الهرمون الذكرى عالى تتحول الى ذكور واذا تغذت على علف نسبة الهرمون الانثوى به عالى تتحول الى اناث وهذه الميزة شجعت على انشاء مفرخات البلطى. والمفرخ الجيد هو الذى ينتج زريعة متحولة الى ذكور بنسبة لاتقل عن 98 او 99%
1- التفريخ في الاحواض الترابية او الاسمنتية
يتم وضع الاسماك الكبير (الذكور والاناث) معا فى الاحواض بمعدل 4-5 سمكات/متر حسب حجم الحوض ويتم تغذيتها على اعلاف متزنة فى نسبة البروتين ويتم افراغ المياه من الاحواض وجمع الزريعة الفاقسة فى الحوض ويتم ذلك كل 10 ايام وبعد ذلك تغذى الزريعة الناتجة على عاف مخلوط به هرمون 17 الفا ميثيل تستسترون لتحويلها الى زريعة وحيدة الجنس (ذكور).
عيوبها: هناك تفاوت فى احجام الزريعة الناتجة ولايتم استخدام كل الزريعة فى التحول الجنسى لان الاحجام الكبيرة منها تكون قد تمايزت فى الجنس لذلك نسبة التحول الحنسى لاتكون جيدة.
2- التفريخ فى تحاويط شبكية (الهابات) مثبتة فى الاحواض الترابية او الاسمنتية.
وهذه الطريقة تعتبر من افضل الطرق لتفريخ البلطى حيث فيها يتم تجميع البيض وتفقيسة فى المعمل وهو الافضل على الاطلاق لضمان التحول الجنسى الكامل او تجميع الزريعة حيث تثبت الهابات فى الحوض الترابى بالعدد الذى يتناسب مع قدرة المفرخ وطاقته الانتاجية باحجام تختلف من مفرخ لاخر حيث يكون حجم الهابة 4 × 7 متر او 4 × 6 او 5 × 7 وتوضع بها الامهات (الذكور والاناث) بمعدل 4-5 سمكة/متر وبنسبة جنسية 3 اناث لكل ذكر ثم يتم تغذية الاسماك فى الهابات على الاعلاف ويتم جمع البيض او الزريعة كل 3-4 ايام وتنقل الزريعة المجمعة الى احواض الزريعة والمثبت بها هابات اصغر فى الحجم 2 × 3 متر وتغذى الزريعة بها على العلف المخلوط بهرمون 17 الفا ميثيل تستسترون لمدة 21 يوم وبعدها تكون جاهزة للبيع للمزراع السمكية
مراحل إعداد المفرخ بالهابات
أولاً : مرحلة تجهيز أحواض الآباء
يتم اعداد حوض مساحته فدان او اقل حسب امكانية المفرخ وقدرته ويشترط في أرضية الحوض المراد تجهيزه للآباء : أن تكون جافة نتيجة تعرضها لضوء الشمس المباشر حتى يمكن أن يسير عليها الجرار بأمان لخربشة الطبقة السطحية من التربة وهذه العملية تؤدى إلى التخلص جزئياً من بعض المسببات المرضية، ثم يتم إنزال الماء إلي الحوض بحيث يتم ترطيب ارضية الحوض لكى يتم تثبيت الغرايز الخشبية بسهولة ثم يرفع عمود الماء الى حوالى 50 سم لبدء تثبيت الهابات.
ثانياً : مرحلة تركيب الهابات
يتم تثبيت الهابات فى الحوض الترابى وتختلف اطوالها حسب الحوض الترابى او الاسمنتى الموضوعة فيه والهابه هى عبارة عن شباك بلاستيكية ضيقة العيون بحيث لاتسمح للبيض أو الزريعة بالمرور من فتحاتها ويتم تخييط هذه الشباك على صورة متوازى مستطيلات حسب الطول والعرض الملائم للحوض بحيث تحيط الشباك بالاسماك الموجودة داخلها من جميع الجهات ماعدا السطح العلوى وتثبت هذه الهابات فى الاحواض عن طريق غرائز خشبية توضع فى الاتجاهات الاربعة للهابة وتربط من اعلى (سطح الماء) ومن اسفل (قاع الهابة) فى كل غريزة فى الاتجاهات الاربعة للهابة وذلك حتى لا تطير بفعل الرياح واحيانا يتم وضع حجر فى منتصفها من الداخل لزيادة تثبيتها.
ثالثاً : تسكين قطيع أسماك البلطى النيلى
لتسكين قطيع الأسماك هناك عدة خطوات يجب مراعاتها من أهمها :
أ - اختيار قطيع الآباء والأمهات
يعتبر اختيار قطيع الآباء والأمهات لأسماك البلطى النيلى من أهم الدعامات التى يعتمد عليها المفرخ ويتم الحصول عليها إما من مصادرها الطبيعية ، أو من خلال تربيتها في أحواض التربية فى المزارع السمكية , وهى الأفضل حيث يتم انتخابها على أساس الشكل الظاهري بحيث تكون أقرب للنقاوة وبذلك يجب الأخذ فى الاعتبار الآتى :
1- أن يكون قطيع الآباء والأمهات صغيرًا في العمر ؛لإعطاء أطول فترة ممكنة للتفريخ , بحيث لايقل عمرها عن ستة شهور ، ولا يقل متوسط وزنها عن 150 جرام ، ويجب ألا تزيد عن 250 جرام مع مراعاة أن يكون وزن الذكر والأنثى متقارباً .
2- يجب أن يفحص قطيع الأمهات فحصًا جيدًا قبل وضعها فى الهابات بحيث تكون ذات حيوية عالية وأن تكون خالية من الأمراض والتشوهات .
ب - تجهيز قطيع الآباء والأمهات
يراعي أن يتم تغذية الأمهات على عليقة محتواها من البروتين لا يقل عن 30% حتى تكون الأمهات ناضجة جنسياً ، وقادرة على إنتاج كمية كبيرة من البيض خلال مرحلة التفريخ
ج - عملية تمييز الذكر عن الأنثى
يمكن تمييز الذكر عن الأنثى بفحص فتحات الجانب البطنى للأنثى حيث أن الأولى من جهة الذيل هي الفتحة البولية والثانية الفتحة التناسلية بينما الثالثة الفتحة الشرجية ، ويوجد فتحتان فقط في الذكر : الفتحة التناسلي بالإضافة إلى الفتحة الشرجية.
عند اعداد المفرخ وبعد تثبيت الهابات يتم صيد الاباء من الحوض وفصل الذكور عن الاناث ويتم التوزيع على الهابات بالنسب الجنسية 3 اناث لكل ذكر
دـ - تغذية قطيع الآباء والأمهات فى الهابات
بعد إجراء عملية التجنيس للآباء والأمهات ووضعها في الهابات فترة لا تقل اسبوع يتم تغذيتها على أعلاف يصل محتواها من البروتين إلى 30%، حتي تتحسن معدلات التفريخ للأمهات وتزيد كمية البيض ومعدلات الفقس حيث يتم التغذية بمعدل من 0.5 – 1% من وزن الأمهات . ويراعى تغيير المياه وزيادة مصدر التهوية إن أمكن مع ملاحظة عدم زيادة كمية الأعلاف عن هذا المعدل حتى لا تتكون دهون حول مناسل الإناث .
رابعًا: جمع البيض من قطيع الأمهات
تعتمد هذه الطريقة على جمع البيض المخصب من فم الأنثى بعد 12 ، أو 15 يوم من تسكينها فى الهابات فى اول مرة ثم الجمع بعد ذلك كل 3-4 ايام وهذا هو الافضل من خلال التجارب التطبيقية بواسطة عمال مدربين ويوضع البيض فى وعاء نظيف يتم غسله داخل معمل التفريخ وتصفيته من خلال مصفاه للتخلص من الشوائب ثم وزنه ووضعه فى اوانى الفقس والتى تكون اما برطمانات بلاستيكية او اقماع شفافة.
إناء الفقس القمعي
وإناء الفقس الشفاف هو : عبارة عن وعاء قمعى القاعدة شفاف الجدار وعادة ما يكون من الزجاج أو من البلاستيك واستخدام هاتين المادتين يسهِل لنا معرفة وقت فقس البيض ويتصل من قاع الوعاء خرطوم مائى يؤدى إلى دفع تيار مائى بسيط من أسفل الوعاء هذا التيار يقوم بتحريك البيض لتزويده بالكمية اللازمة من الأكسجين ويوقف التصاقه ببعضه ويخرج الماء الزائد من الوعاء بواسطة فتحة علوية متصلة بخرطوم مائى مناسب تؤدى إلى حوض جمع اليرقات وهذا الاتصال يعمل على نقل اليرقات بعد الفقس من وعاء الفقس إلى حوض جمع اليرقات.
إناء الفقس فى برطمانات بلاستيكية
يتم نقل البيض ووضعه فى برطمانات بداخلها ماسورة مياة تنتهى فبل قاع البرطمان بحوالى 1-2 سم داخل وعندما يفتح الماء يصطدم بقاع البرطمان ويتجه لاعلى فبقوم بتقليب البيض والماء الزائد يخرج من خرطوم فى رقبة البرطمان الى اناء جمع اليرقات.
يوضع فى البرطمان حوالي من 150-250 جرام بيض حسب حجم البرطمان ويراعى عدم انقطاع الماء عن البيض فى أى وقت حتى لا يموت البيض داخل البرطمان وتحدث هذه المشكلة عند انقطاع التيار الكهربائى لذلك لابد من وجود مولد كهرباء احتياطى داخل المفرخ.
فى اليوم الثانى أو الثالث يبدأ البيض فى الفقس وتخرج الزريعة والتى تمضى وقتا داخل البرطمان ثم تخرج إلى صوانى التحضين الموجودة امام كل برطمان وعندما يكثر عددها تنقل عن طريق اللقافة الحرير إلى صوانى الزريعة الموجودة فى الجهة المقابلة للبرطمانات حيث تشغل عليها تيار قوى نسبيا من الماء بحيث تدور فى اتجاه واحد ويفضل دورانها جهة اليمين وتمكث الزريعة فى الصوانى مدة تتراوح من 24-48 ساعة حسب حالة الفقس الى ان يتم امتصاص كيس المح ثم تنقل إلى أحواض الزريعة حيث يتم تجميعها وتدريجها من خلال المصفاه ثم يوزن كل ربع كجم من الزريعة فى طبق (به ماء) وتوضع فى هابات مثبتة حوض الزريعة بمقاس 2 × 3 متر.
ويجب التعامل مع اليرقات فى هذه المرحلة بحرص ، وعناية شديدة ، حتى لا تزيد نسبة الفاقد ثم توضع فى هابات الموجودة فى حوض الزريعة خارج المعمل.
خامساً: جمع الزريعة او اليرقات
معظم المفرخات الان لا تود عمل معامل تفريخ للاسماك لفقس البيض لانه يتكلف وفكروا فى جمع اليرقات بعد الفقس مباشرة من الاحواض ونقلها لحوض الزريعة لتغذيتها على الهرمون مباشرة.
فى الاحواض الاسمنتية يتم تصفية الماء من الحوض واثناء التصفية يتم جمع الامهات ونقلها لاحواض فارغة مملوءة بالمياة ثم تجمع الزريعة بالمصفاة من منخفض على شكل حوض صغير فى نهاية الحوض الخرسانى.
يتم وضع الزريعة الفاقسة من المعمل او المجمعة من الهابات فى حالة عدم وجود معمل فى أحواض ترابية مثبت فيها هابات لتخزين الزريعة خلال فترة المعاملة الهرمونية حيث تثبت هابات بأبعاد 2 × 3 متر ويوضع فى كل هابة حوالى 25 ألف زريعة ولايتم تغذية الزريعة فى اليوم الذى توضع فيه ولكن تتم التغذية فى اليوم الثانى حيث يضاف العلف المضاف اليه هرمون من 5-6 مرات يوميا فى صورة مسحوق ناعم نثرا على سطح الماء.
إنتاج البلطى وحيد الجنس
تبدأ عملية التغذية الصناعية بعد نقل اليرقات إلى الهابات حتى تتعود تدريجياً على الأعلاف الصناعية الخاصة باليرقات ، والمضاف إليها هرمون 17 ألفا ميثيل تستيسترون بمعدل 80 ملجم / كجم علف حيث تتميز هذه الأعلاف باحتوائها على كافة العناصر الغذائية بمستوياتها المثلى ، واللازمة لأفضل نمو لليرقات ، ويعتمد النجاح فى رعاية اليرقات فى فترة الحضانة بنسبة كبيرة على البرنامج الغذائى المستخدم بما فى ذلك نوعية الغذاء .
واليرقات تستطيع أن تبدأ التغذية على العلف الناعم الذى يشبه الدقيق والمحتوى على من 35-40 % بروتين لمدة لا تقل عن 21 يوم ، وتكون بعدها الزريعة جاهزة للاستزراع.
سادسا: البيع والتسليم للمزراع السمكية
بعد انتهاء فترة المعاملة الهرمونية للزريعة تكون جاهزة للبيع ويتم البيع باستخدام الطريقة الحجمية لتقدير الاعداد المطلوبة.
الأسماك الكبيرة يتم عدها بالواحدة إذا كانت كمية محدودة ، أما بالنسبة للأسماك الصغيرة والإصباعيات يتم تقديرها باستخدام معيار ثابت تتم المعايرة به ولتكن مصفاة رقم 8 أو 10 أو 12 و يتم عد محتوى عدد من المصافى وأخذ متوسط عام وحساب عدد المصافى وبمعلومية المتوسط يمكن حساب ما تم مكياله ويراعى فى المصفاة المستخدمة أن تكون ملساء ولا تضر الزريعة وتعبأ فى اكياس بها قليل من المياه وتملئ بالاوكسجين وتربط وتوضع على السيارات ويتم النقل فى الصباح الباكر وقبل ارتفاع درجة الحرارة .
الملخص
يتم اعداد حوض مساحته فدان او اقل جاف الارضية نتيجة تعرضها لضوء الشمس و يتم ترطيب ارضية الحوض بالماء لكى يتم تثبيت الغرايز الخشبية بسهولة ثم يرفع عمود الماء الى حوالى 50 سم لبدء تثبيت الهابات.
وتثبت الهابات عن طريق غرائز خشبية توضع فى الاتجاهات الاربعة للهابة وتربط من اعلى ومن اسفل فى كل غريزة فى الاتجاهات الاربعة للهابة ويتم نقل الامهات والتى متوسط وزنها لايقل عن 150 جرام ولا تزيد عن 250 جرام مع مراعاة أن يكون وزن الذكر والأنثى متقارباً ويتم التوزيع على الهابات بالنسب الجنسية 3 اناث لكل ذكر.
بعد إجراء عملية التجنيس للآباء والأمهات ووضعها في الهابات فترة لا تقل عن اسبوع يتم تغذيتها على أعلاف يصل محتواها من البروتين إلى 30%، حتي تتحسن معدلات التفريخ للأمهات وتزيد كمية البيض ومعدلات الفقس حيث يتم التغذية بمعدل من 0.5 – 1% من وزن الأمهات .
ويراعى تغيير المياه وزيادة مصدر التهوية إن أمكن مع ملاحظة عدم زيادة كمية الأعلاف عن هذا المعدل حتى لا تتكون دهون حول مناسل الإناث.
يتم جمع البيض المخصب من فم الأنثى كل 3-4 ايام وهذا هو الافضل من خلال التجارب التطبيقية بواسطة عمال مدربين ويوضع البيض فى وعاء نظيف يتم غسله داخل معمل التفريخ وتصفيته من خلال مصفاه للتخلص من الشوائب ثم وزنه ووضعه فى اوانى الفقس والتى تكون اما برطمانات بلاستيكية او اقماع شفافة.
فى اليوم الثانى او الثالث يبدأ البيض فى الفقس وتخرج الزريعة والتى تمضى وقتا داخل البرطمان ثم تخرج إلى صوانى التحضين الموجودة امام كل برطمان وعندما يكثر عددها تنقل عن طريق اللقافة الحرير إلى صوانى الزريعة الموجودة فى الجهة المقابلة للبرطمانات حيث تشغل عليها تيار قوى نسبيا من الماء بحيث تدور فى اتجاه واحد ويفضل دورانها جهة اليمين وتمكث الزريعة فى الصوانى مدة تتراوح من 24-48 ساعة حسب حالة الفقس الى ان يتم امتصاص كيس المح ثم تنقل إلى أحواض الزريعة حيث يتم تجميعها وتدريجها من خلال المصفاه ثم يوزن كل ربع كجم من الزريعة فى طبق (به ماء) وتوضع فى هابات مثبتة حوض الزريعة بمقاس 2 × 3 متر.
ويجب التعامل مع اليرقات فى هذه المرحلة بحرص ، وعناية شديدة ، حتى لا تزيد نسبة الفاقد ثم توضع فى هابات الموجودة فى حوض الزريعة خارج المعمل.
ولايتم تغذية الزريعة فى اليوم الذى توضع فيه ولكن تتم التغذية بالعلف المضاف إليه هرمون 17 ألفا ميثيل تستيسترون بمعدل 80 ملجم / كجم والمحتوى على من 35-40 % بروتين لمدة لا تقل عن 21 يوم ، وتكون بعدها الزريعة جاهزة للاستزراع.
الفهرس
المراجع / المصادر
- التفريخ السمكى كتاب اكاديمى لطلبة المستوى الرابع- شعبة الاسماك- كلية الزراعة – جامعة الفيوم
- الاسس العلمية لانتاج الاسماك ورعايتها- عبد الحميد محمد عبد الحميد- دار النشر للجامعات المصرية- 1994
- الزراعة السمكية د/ امين الجمل – دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع- 2006
- الأسس العلمية والعملية لتفريخ ورعاية الأسماك والقشريات فى الوطن العربى- د احمد برانية- الدار العربية للنشر والتوزيع- 2007
- الإتجاهات الحديثة فى الإستزراع السمكى- د عبد الحميد محمد عبد الحميد- المكتب الجامعى الحديث 2009
- تفريخ الاحياء المائية وحضانتها- د عادل احمد ثروت – جامعة الملك فيصل 2012
استاذ رعاية الاسماك- كلية الزراعة- جامعة الفيوم
Subscribe
Login
0 تعليقات
