يقع التمر في مرتبة متقدمة بين محاصيل الفاكهة المختلفة نظراً لإرتفاع قيمته الغذائية ولدخوله في العديد من الصناعات الغذائية، كما أن معظم أجزاء النخلة تدخل في بعض الصناعات الأخرى التي طورها المزارعون عبر السنين مثل صناعة الأقفاص وبعض أنواع الأثاث. ونظراً لتحمل النخلة الظروف البيئية الصعبة من جفاف وارتفاع في درجات الحرارة وزيادة في ملوحة ماء الري فإنها تعتبر من الاختيارات الناجحة لعمليات التوسع الزراعي في مناطق الاستصلاح الجديدة.
ولعل من أهم المعوقات التي يمكن أن تحد من هذا التوسع في زراعة النخيل هي الأمراض النباتية بأنواعها المختلفة، ولهذا فلقد شرعنا في كتابة هذا المقال لنلقي الضوء على أهم الأمراض النباتية التي يمكن أن تصيب أشجار النخيل في مراحل نموها المختلفة مع تناول أفضل الطرق التي يمكن بها السيطرة على تلك الأمراض والتحكم بها حتى لاتمثل عائقاً أمام هذا الإستثمار الزراعي الهام.

 

أهم أمراض النخيل

1- تدهور فسائل النخيل وعفن قواعد الأوراق

يمكن لهذا المرض أن يسبب فقدان لنسبة كبيرة من الفسائل عند غرسها في التربة، ولهذا فهو يعتبر أهم مرض يجب أن يتجنبه كل مستثمر يريد أن يبدأ في غراسة بستان جديد بالنخيل. المرض قد يصيب الفسيلة وهي مازالت ملتصقة بالأم مؤدياً غلى موتها، كما يمكن أن يصيب الأشجار الكبيرة مسبباً لها عفن بقواعد الأوراق.

الأعراض

تبدأ الإصابة عادة من الأوراق الخارجية وذلك عن طريق الجروح المختلفة ثم ينتقل المرض إلى الأوراق الداخلية خاصة تحت ظروف الرطوبة العالية، عند وصول الإصابة إلى البرعم الطرفي فإن الفسيلة تموت، ويمكن نزع أوراقها الداخلية بسهولة . أحياناً ماتبدأ الإصابة من الأوراق الداخلية خاصة في حالات الري الخاطيء الذي يؤدي إلى غمر قلب النخلة بالماء، وفي هذه الحالة يموت قلب النخلة سريعاًويتبعه الأوراق الخارجية.

الأوراق المصابة يظهر عليها خطوط صفراء طويلة تمتد من قاعدة الجريدة إلى أعلى، ويتحول لون هذه الخطوط تدريجياً  إلى اللون البني.

المسبب

يتسبب هذا المرض عن الفطر : Diplodia phoenicum

ويتبع هذا الفطر صف الفطريات الناقصة ويتميز بتكوين أجسام ثمرية كمثرية  إلى كروية الشكل

(Pycnidia) يتكون داخلها الجراثيم الكونيدية التي تكون وحيدة الخلية  وعدمة اللون أولاً ثم تصبح ثنائية الخلية وذات لون بني.

المكافحة

  • يجب التأكد من سلامة الفسائل قبل زراعتها.
  • التخلص من السعف المصاب والفسائل الميتة بحرقها وتطهير الجور بعد إزالة الالفسائل المصابة منها.
  • يتم تطهير الفسائل الجديدة قبل زراعتها وذلك بغمر الجذور ( تجنب غمر البرعم الطرفي للنخلة) في أحد المبيدات الفطرية لمدة دقيقتين مثل:

كوبرازين 58.8% WP بمعدل 200 جم لكل 100 لتر ماء.

شامبيون 77% WP بمعدل 180 جم لكل 100 لتر ماء.

أو كوبرال 84.3 % WP بمعدل 300 جم لكل 100 لتر ماء.

ثم تغمر جذور الفسائل لمدة دقيقتين أخريين في محلول منشط للتجذير مثل الاندول أستيك أسيد

(IAA) أو نافثلين أستيك أسيد (NAA) أو اندول بيوتيريك أسيد (IBA).

  • ترش الفسائل بعد زراعتها بحوالي 3-4 أسابيع بأحد المبيدات الفطرية السابقة، ويكرر الرش كل 2-4 أسابيع وحتى ظهور السعف الجديد.
  • الإهتمام بتنظيم الري وعدم تعرض الفسائل للجفاف أو لخول الماء لقلب الفسيلة.
أمراض النخيل

الصورة توضح موت الفسائل نتيجة الإصابة بالفطر ديبلوديا فونيكم

2- الذبول الفيوزاريومي

يعتبر هذا المرض من أهم أمراض النخيل، حيث يمكنه أن يؤدي إلى تدهور الأشجار المصابة وجفافها خلال فترة زمنية وجيزة. والفطر المسبب لهذا المرض توجد منه سلالة غاية في الشراسة أدت إلى موت مايقرب من 15 مليون نخلة في المغرب العربي والجزائر غير أن هذه السلالة بفضل الله غير موجودة في مصر. ونظراً لأن الاصابة بهذا المرض تؤدي إلى تحول أوراق الأشجار المصابة إلى اللون الأبيض فقد أطلق عليه المزارعون هناك إسم البيوض.
وفي محافظة أسوان على وجه التحديد تنتشر سلالة أخرى من ذلك المسبب المرضي وهي وان كانت أقل شراسة من السلالة المغربية إلا أنها أدت إلى موت العديد من أشجار النخيل خاصة بعض الأصناف عالية القيمة الاقتصادية مثل الصنف مالاكابي الذي يوشك أن يندثر.
الأعراض
– تظهر الأعراض أولاً على سعفة واحدة أو أكثر في منتصف النخلة، وذلك كما في مرض البيوض.
– تتحول الوريقات إلى اللون الأصفر على جانب واحد من الورقة المصابة وذلك من قاعدة الورقة إلى أعلى، ثم يبدأ الاصفرار في الظهور على الجانب الآخر من السعفة المصابة، ولكن هذه المرة من قمة السعفة إلى أسفلها. تتحول الورقة المصابة كلها إلى اللون الأصفر الباهت وتتهدل الوريقات مما يعطي السعفة شكل الريشة المبتلة.
– تتوالى الأعراض في الظهور على السعف المجاور حتى تتحول أوراق النخلة المصابة كلها إلى اللون الأصفر الباهت.
– عند وصول اإصابة إلى القمة النامية فإن النخلة تموت.
– بعد موت النخلة الأم تظهر الأعراض على الفسائل الصغيرة وتوت أيضاً بعد فترة وجيزة.
– عند فحص جذور الأشجار المصابة يلاحظ تلونها باللون البني، كذلك عند قطع الأوراق المصابة عرضياً يلاحظ تلونها من الداخل باللون البني وانسدادها.
المسبب
يتسبب هذا المرض عن الفطر: Fusarium oxysporum
وكما سبق وذكرنا فإن للفطر سلالات عديدة بعضها أشد شراسة من بعض.
يتميز هذا الفطر بتكوين ثلاثة أنواع مختلفة من الجراثيم، كونيدية صغيرة تتكون من خلية واحدة أو اثنان على الأكثر، وكونيدية كبيرة تتميز بأنها هلالية الشكل وتتكون من ثلاثة أو أكثر من الخلايا. والنوع الثالث هو الجراثيم الكلاميدية وهذه تتميز بأنها سميكة الجدار وقد تكون طرفية أو بينية.

المكافحة
1- الخدمة البستانية الجيدة في مزارع النخيل للمحافظة على صحة وسلامة الأشجار.
2- إزالة الأشجار والفسائل المصابة وحرقها.
3- عند اكتشاف الإصابة مبكرا يمكن الرش بأحد المبيدات الفطرية الجهازية مثل:
– بلتانول 50% SL بمعدل 150 مل/ 100لتر ماء
– بينك-إس 30% SL بمعدل 100 مل/ 100 لتر ماء
– يونيفورم 390 SL بمعدل 100 مل/ 100 لتر
4- يجب فرض حجر زراعي صارم على النخيل في محافظة أسوان ، بحيث لايتم نقل فسائل من محافظة أسوان إلى غيرها من المحافظات منعاً لإنتشار سلالة الفيوزاريوم المنتشرة في تلك المحافظة إلى غيرها من المحافظات.

أمراض النخيل

الصورة توضح جفاف و موت العديد من الأشجار في بعض بساتين النخيل بمحافظة أسوان

3- اللفحة السوداء (المجنونة)

يعتبر هذا المرض من أكثر أمراض النخيل انتشاراً، حيث يصيب الأشجار في أعمار مختلفة
وتختلف الأعراض بإختلاف عمر الشجرة عند الإصابة والظروف البيئية السائدة وكذلك الصنف المنزرع من النخيل.
الأعراض
هناك ثلاثة مظاهر مختلفة تنتج عن الاصابة بهذا المرض وهي كما يلي:
ا- لفحة الأوراق
حيث يظهر على السعف خطوط سوداء خشنة المظهر وعادة مايصاحب ذلك زوال للوريقات أو تقزم لبعض الوريقات مع ظهور تعرج واضح للعرق الوسطي. الأوراق الكبيرة في الشجرة المصابة تفقد حيويتها وتتدلى إلى أسفل.
ب- لفحة الطلع
وفي هذه الحالة يحدث عفن للطلع المصاب فيما يشبه أعراض مرض الخامج، إلا أن النورات الزهرية المصابة يصبح لونها أسود نتيجة لنموات الفطر وجراثيمه الداكنة.
ج- عفن البرعم الطرفي
وهذه تعتبر أخطر أنواع الاصابة بهذا المرض حيث يمكن أن تؤدي إلى موت النخلة.
تتعفن أجزاء القمة النامية وتتلون باللون الأسود وغالباً ماتموت بعد ذلك. قد ينشط أحد البراعم الجانبية بعد موت البرعم الطرفي مكونا رأساً جديداً للنخلة، هذا الرأس الجديد غالباً مايكون مائلاً ولهذا يطلق على النخلة المصابة بهذا العرض اسم المجنونة.
المسبب
يتسبب هذا المرض عن الفطر: Thielaviopsis paradoxa
يتبع هذا الفطر صف الفطريات الناقصة ويتميز بتكوين نوعين من الجراثيم، جراثيم كلاميدية سميكة الجدار داكنة اللون بيضية الشكل، والنوع الآخر هو جراثيم كونيدية داخلية شفافةومستطيلة الشكل. الطور الكامل لهذا الفطر هو:
Ceratocyctis paradoxa وهو من الفطريات الأسكية التي تكون أجساماً ثمرية دورقية الشكل داكنة اللون، توجد بداخلها الأكياس الأسكية مبعثرة وتحتوي على الجراثيم الأسكية الشفافة وحيدة الخلية.
المكافحة
1- إزالة وحرق الأوراق و النورات المصابة وكذلك الفسائل الصغيرة المصابة.
2- الاهتمام بتوفير الخدمة البستانية الجيدة ومراعاة عدم وصول الماء إلى قلب النخلة.
3- رش أوراق وقمة النخلة المصابة بأحد المبيدات الفطرية الجهازية مثل:
– سكور 250 بمعدل 50 مل لكل 100 لتر ماء.
– مونتورو 30% بمعدل 50 مل لكل 100 لتر ماء.
– كومبينكس 70% بمعدل 70 جم لكل 100 لتر ماء.
يتم الرش في أوائل الربيع وبداية خروج الطلع ويمكن إعادة الرش مرة كل شهر وفقاً لدرجة الإصابة، على أن يتوقف الرش عند بلوغ الثمار نصف حجمها الطبيعي.

أمراض النخيل

الصورة توضح أعراض اصابة النخلة بمرض اللفحة السوداء (المجنونة) حيثأدت الاصابة إلىموت البرعم الطرفي ، ولهذا نشطت بعض البراعم الجانبية، ومن ثم أصبح للنخلة أكثر من رأس. الأوراق الكبيرة تتهدل وتموت تدريجياً، كما يلاحظ أن الأوراق الجديدة تكون متعرجة ومشوهة.

4- عفن النورات ( الخامج أو خياس طلع النخيل)

ينتشر هذا المرض في ظل إرتفاع نسبة الطوبة الجوية، خاصة عند تساقط أمطار غزيرة في فترة الربيع ووقت خروج الطلع. يصيب هذا المرض النورات المذكرة والمؤنثة عند توافر الظروف البيئية المناسبة المذكورة آنفاً.
الأعراض
– تظهر أعراض المرض مع بداية خروج الطلع في أوائل الربيع وذلك في صورة بقع صدأيةاللون على غلاف الطلع خاصة عند القمة.
– تؤدي الإصابة الشديدة إلى عدم تفتح الطلع، وتصبح الشماريخ متعفنة وذات رائحة كريهة.
– يظهر على السطح الداخلي لغلاف الطلع المصاب بثرا صفراء إلى بنية مقابلة للبقع الصدأية الموجودة على السطح الخارجي للغلاف.
– الأجزاء المصابة من الشماريخ تتلون بلون بني وتكون ذات مظهر زيتي، وقد يظهر عليها بوضوح النموات الفطرية البيضاء للفطر.
المسبب
يتسبب هذا المرض عن الفطر:
Mauginiella scaettae
غالباً مايكون هذا الفطر هو المسئول عن تعفن نورات النخيل مع ملاحظة أنه في بعض الأحيان يستطيع الفطرين : Fusarium moniliforme & Thielaviopsis paradoxa أن يسببا نفس الأعراض.
يتبع الفطر M. scaettae صف الفطريات الناقصة وهو يتميز بتكوين جراثيم كونيدية شفافة تتةاجد في سلاسل، والجرثومة الواحدة قد تتكون من خلية واحدة أو من عدة خلايا (قد تصل إلى أربع خلايا).

المكافحة
1- يجب المتابعة الدقيقة للبستان أثناء خروج الطلع لمشاهدة بدايات ظهور الأعراض خاصة عند ارتفاع نسبة الرطوبة وسقوط الأمطار ويتم جمع الطلع المصاب وحرقه.
2- التأكد من سلامة الشماريخ الزهرية المذكرة المستخدمة في التلقيح.
3- بعد انتهاء موسم الحصاد يجب الإهتمام بتنظيف رأس النخلة جيداً، والتخلص من الأوراق اليابسة وأغلفة الطلع والعذوق الجافة.
4- إذا ظهرت أعراض المرض أثناء الموسم فيمكن أن ترش الأشجار بالمبيد المناسب إذا كانت الثمار لم تبلغ بعد نصف حجمها الطبيعي، كما يتم الرش بعد جمع المحصول بأحد المبيدات الفطرية الجهازية مثل:
– دايفينوكونازول 95% بمعدل 50 مل لكل 100 لتر ماء.
– سكور 250 بمعدل 50 مل لكل 100 لتر ماء.
– مونتورو 30% بمعدل 50 مل لكل 100 لتر ماء.

أمراض النخيل

أعراض تعفن طلع النخيل الناتج عن الإصابة بمرض عفن النورات

5- تبقعات الأوراق

تعتبر تبقعات الأوراق من أكثر أمراض النخيل شيوعاً سواء في مصر أو في غيرها من البلدان التي تزرع النخيل بالعالم. حيث قد لايخلو أي بستان من وجود إصابات متناثرة لشكل أو آخر من أشكال تبقعات الأوراق. عادة ما تكون تبقعات الأوراق ذات قيمة اقتصادية قليلة حيث توجد متناثرة في البستان كما إن الأعراض غالباً ماتظهر على الأوراق الكبيرة والتي غالباً مايزيلها المزارع في نهاية الموسم.
إلا أنه وفي ظل ظروف بيئية معينة من ارتفاع نسبة الرطوبة وتتابع سقوط الأمطار خاصة في نهاية فترة الشتاء وبداية الربيع فإن هذا المرض يمكن أن ينتشر بصورة وبائية مسبباً خسائر اقتصادية ملموسة.
وهناك العديد من الفطريات التي يمكن أن تسبب تبقعات على أوراق النخيل مثل:
Cladosporium herbarum, Drechslera sp., Alternaria sp., Cercospora sp.,
Coniochaeta velutina وغيرهم.
وتتباين الأعراض وتختلف بإختلاف المسبب المرضي والأصناف المنزرعة والظروف البيئية السائدة.
ولهذا فسوف نتناول في هذا التقرير تبقع الأوراق البني كنموذج على تبقعات الأوراق في النخيل.
الأعراض
– تظهر بقع بنية صغيرة كأنها رؤوس الدبابيس وتحيط بها هالات صفراء واضحة وذلك على العرق الوسطي للأوراق (الجريد أو العرجون).
– تكبر هذه البقع في الحجم تدريجياً ويصبح لونها بنياً داكناً.
– البقع على السطح السفلي للجريد يكون لونها شاحب مع وجود حواف بنية داكنة.
– البقع على الوريقات (الخوص) تأخذ شكل المستطيلات الصغيرة ويكون لونها أبيض شاحب وذات حواف بنية داكنة.
– الورقة المصابة بشدة يتحول لونها بالكامل إلى اللون الرمادي الفاتح.
المسبب
يتسبب مرض تبقع الأوراق البني في النخيل عن الفطر:
Cladosporium herbarum
وهذا الفطر أيضاً يتبع صف الفطريات الناقصة، وتظهر نموات الفطر عند عزله على سطح الآجار بلون بني داكن ، وكذلك عند الفحص تحت المجهر فإن نموات الفطر وجراثيمه تبدو بلون بني داكن. الجراثيم الكونيدية للفطر تأخذ شكل مستطيل إلى بيضاوي وتتواجد في سلاسل وغالبا ما تتكون كل جرثومة من خلية واحدة وأحياناً من خليتين ونادراً من ثلاثة خلايا.
الطور الكامل لهذا الفطر هو : Mycosphaerella tassiana وهويتميز بتكوين أجسام ثمرية أسكية كمثرية الشكل تحتوي على العديد من الأكياس الأسكية والتي تحتوي بدورها على الجراثيم الأسكية المكونة من خليتين.
المكافحة
1- إزالة السعف المصاب وحرقه.
2- الرعاية البستانية الجيدة للأشجار وتوفير التسميد والري المتوازن مع تجنب إرتفاع الرطوبة حول الأشجار.
3- عند انتشار تبقع الأوراق بصورة وبائية، يجب إجراء تقليم سريع للأوراق المصابة وحرقها،ثم يتم الرش بعد ذلك بأحد المبيدات الآتية:
سكور 250 بمعدل 50 مل لكل 100 لنر ماء.
دايثين م 45 وذلك بمعدل 250 جم لكل 100 لتر ماء.
جالبين أر 60% بمعدل 500 جم لكل 100 لتر ماء.

أمراض النخيل

أعراض تبقع الأوراق البني على سعف النخيل المصاب

الملخص

تقع جمهورية مصر العربية في حزام المناطق الجافة وشبه الجافة، والتي تتميز بزيادة شدة الإضائة وقلة الأمطار وانخفاض الرطوبة النسبيةمما يؤثر سلباً على النباتات المنزرعة.غير أن هناك بعض المحاصيل مثل النخيل يمكنها أن تتحمل تلك الظروف القاسية من نقص في الماء وزيادة نسب الملوحة، ولذلك يجب الإهتمام بزراعة النخيل والتوسع فيه في الأراضي الصحراوية.
ويحتل التمر مرتبة متقدمة بين محاصيل الفاكهة المختلفة نظراً لإرتفاع قيمته الغذائية ولكونه أحد السلع التي يمكن أن تدخل في العيد من أنواع الصناعات سواء كانت صناعات غذائية أوغيرها . ومن أهم المعوقات التي تحد من التوسع في غرس بساتين النخيل هي بعض الأمراض النباتية التي تصيب النخيل والتي يمكن أن تؤدي إلى موت الفسائل الصغيرة بعد نقلها إلى البستان، كما قد تؤدي إلى تدهور الأشجار الكبيرة مما يؤدي إلى نقص انتاجيتها، و في حالات الاصابة الشديدة فإن تلك الأشجار قد تموت.
يتناول هذا التقرير أهم تلك الأمراض النباتية التي يمكن أن تؤثر على النخلة سواء كانت فسيلة صغيرة أو نخلة بالغة. ويوضح التقرير الأعراض المختلفة التي يتميز بها كل من تلك الأمراض ونوع المسبب المرضي الذي يؤدي إلىى ظهور تلك الأعراض ثم يذكر أهم طرق المكافحة المتكاملة التي يمكن عن طريقها السيطرة على تلك الأمراض النباتية ومنع انتشارها والحد من تأثيراتها.

المراجع / المصادر

  •  كعكة، وليد عبد الغني، و زايد، عبد الوهاب. 2020. أمراض وآفات نخيل التمر. المكتبة الزراعية الشاملة. الإمارات العربية المتحدة. https://www.agro-lib.site
  •  عبد الله، محمد ياسر ؛ الرحياني، سليمان بن محمد؛ الرقيبة، أحمد بن علي. 2002. أهم أمراض النخيل الفطرية وطرق مكافحتها في منطقة القصيم. نشرة فنية رقم (74) . جامعة الملك سعود فرع القصيم. المملكة العربية السعودية.
  • Abdalla,M.Y., Ibrahim,G. H., Al-Mihanna,A.A., and Al-Rokibah, A.A. Brown leaf spot of date palm in Saudi Arabia and the influence of leaf epicuticular wax on disease severity . J. Adv. Agric. Res.
  • Abdalla ,M.Y. and Al-Rokibah, A.A. 2002 .New record of the Pyrenomycetes Coniochaeta velutina causing leaf blight of date palm . J.King saud Univ ., Agric .Sci . 15 (2) :177-184.ش
  • Abdalla, M.Y., Al-Rokibah, A..A., Moretti, A., and. Mule, G. 2000. Pathogenicity of toxingic Fusarium proliferatum from date palm in Saudi Arabia. Plant Dis. 84:321-3
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
أحمدنصر

أحسنت واوجزت كل هذه الاصابات قد مرينا بيها ورئناها