تعرف على الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

الأهمية الاقتصادية لمحصول القمح

يعتبر القمح من أهم المحاصيل الاقتصادية إذ يغطي 23.4 % من الاحتياج العالمي من الغذاء، كما يشكل مصدراً غذائياً رئيساً لحوالي 40 % من سكان العالم ويغطي 20 % من السعرات الحرارية و55% من إجمالى الكربوهيدرات.
تنتج منطقة حوض البحر المتوسط أكثر من 85 % من إنتاج العالم من القمح القاسي، ويتراوح معدل استهلاك الفرد في هذه المنطقة من منتجات القمح ما بين 200-150 كجم/ سنة، وهي أعلى المعدلات في العالم. وتتمثل الهمية الأقتصادية للقمح فيما يلى:
1) يؤمن القمح موارد مالية ضخمة للدول المصدرة.
2) يعتبر مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية (خبز،معكرونة، بسكويت).
3) يعتبر سلعة رئيسية في التجارة الدولية.
4) يساهم في إيجاد فرص عمل للعمال.

اقتصاديات المحصول

أولا – الوضع الراهن لإنتاج القمح فى مصر
تصدر محصول القمح قائمة الحاصلات الشتوية من حيث المساحة المنزرعة فى متوط الفترة 2017-2015، حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح حوالي 3.25 مليون فدان مثلت نحو 48.2 % من إجمالي مساحة الحاصلات والخضر الشتوية البالغة حوالي 7 مليون فدان.

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح
الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

الإنتاجية الكلية لمحصول القمح على مستوى الجمهورية
نتيجة لعدم انتظام المساحة المزروعة بالقمح ونقص إنتاجية فدان القمح في عام 2019 ، نقص إجمالي إنتاج
القمح من حوالي 9.280 مليون طن في عام 2014 إلى حوالي 8.349 مليون طن في عام 2019.

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

الانتاج الثانوي للقمح
تشير البيانات الإحصائية خلال الفترة 2019-2014 الى زيادة إنتاجية تبن القمح من حوالي 11.06 حمل/ فدان عام 2014 إلى 11.85 عام 2019.

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

المساحة المنزرعة من القمح على مستوى الجمهورية
تشير بيانات المساحة المزروعة بالقمح على مستوى الجمهورية في متوسط الفترة 2019 –2015 أن إجمالى هذة المساحة بلغت حوالي 3.248 مليون فدان منها حوالي 1.692 مليون فدان بمحافظات الوجه البحري بما يمثل 25% من إجمالى مساحة القمح المنزرعة بالجمهورية، كما تشير البيانات إلى تصدر محافظات الشرقية، البحيرة، الدقهلية، المنيا و كفر الشيخ، محافظات الجمهورية من حيث إجمالي المساحة المزروعة بالقمح.

إنتاجية محصول القمح فى محافظات الجمهورية
تشير البيانات إلى أن إجمالي إنتاج القمح بالجمهورية في متوسط الفترة 2017-2015 بلغت حوالى 9.124 مليون طن منها حوالي 4.858 مليون طن من إنتاج محافظات الوجة البحرى يمثل نحو53.2 % من إجمالى انتاج الجمهورية.

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

وتشير البيانات المنشورة ايضا لمتوسط الفترة 2017-2015 إلى تصدر محافظات الشرقية، البحيرة، الدقهلية، المنيا، أسيوط، كفر الشيخ، سوهاج والفيوم محافظات الجمهورية من حيث انتاج القمح.

ثانيا: السعر المزرعي وتكاليف الإنتاج والأرباح

السعر المزرعي للقمح
تشير البيانات إلى ارتفاع السعر المزرعي بشكل تدريجي للمحصول الرئيسي للقمح خلال الفترة 2019 -2014 ، حيث ارتفع سعر طن القمح من حوالي 2.740 ألف جنيه عام 2014 إلى حوالي 3.833 ألف جنيه عام 2019بزيادة بلغت نحو 40%.

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

تكاليف الإنتاج
يبلغ إجمالي تكاليف فدان القمح على مستوى الجمهورية حوالي5.271 ألف جنيه في عام 2014 ارتفع إلي حوالى 10.057 عام 2019 بزيادة بلغت نحو 90.8%.
علما بأن تكايف الايجار واجور العمال تمثل نسبة 43.3% و20% على الترتيب من اجالى تكاليف الفدان لمتوسط الفترة السابقة على مستوى الججمهورية، ويمثلان وحدهما نحو أكثر من 60% من إجمالى التكاليف.
الإيردات وصافي العائد
تتأثر أربحية الفدان بكل من الأسعار المزرعية للمحصول الرئيسي والثانوي وإنتاجية وتكاليف الفدان، وكنتيجة لزيادة سعر إردب القمح وحمل تبن القمح في عام 2019 زاد الايراد الكلي لفدان القمح من حوالي 9.318 ألف جنيه في عام 2014 إلى حوالي 13.101 ألف جنيه في عام 2019 بنسبة زيادة بلغت نحو 40.6% ،2.2% عن مثيله فى عام 2014 و2019 علي الترتيب.

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

الواردات المصرية والاسواق لمحصول القمح:
كمية وقيمة الواردات:
وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تبين أن كمية الواردات من القمح بلغت حوالي 10.9 مليون طن عام 2014 وتزايدت لتبلغ أقصاها حوالى 13.2مليون طن عام 2018.
التوزيع الجغرافى للواردات:
بلغ إجمالي الواردات المصرية من القمح حوالى11.9 مليون طن في متوسط الفترة السابقة بقيمة حوالى 2.607 مليار دولار لمتوسط ألفترة 2018 -2016.
تسويق محصول القمح:
إن التسويق الزراعى بشكل عام يمثل النظام المرن الذي يهدف إلى تسهيل تدفق السلع الزراعية والخدمات المرتبطة بها من المنتجين إلى المستهلكين، ويمثل حلقة مهمة لتحقيق الأثار الإيجابية المرجوة من السياسات الزراعية، لذلك فإن الاهتمام بالتسويق الزراعى بشكل عام وبتسويق محصول القمح يحتل أهمية غذائية واقتصادية في جميع بلدان العالم. إذ حاولت الكثير من البلدان السيطرة على سوق القمح لضمان تحقيق أهداف المنتجين والمستهلكين معا، من خلال افتتاح مراكز تجميع وتسويق الحبوب بشكل عام والقمح بشكل خاص.
المسلك التسويقي لمحصول القمح ودقيقه:
يقوم المزارع أولا باستقطاع ما يخصصه لاستهلاكه الذاتي من المحصول، والذي يقوم بطحنه على مراحل حسب احتياجاته الاستهلاكية أما الكميات المتبقية من القمح المحلي فتسلك مسلكين:
المسلك الأول: بمراكز التجميع وشون بنك التنمية والائتمان الزراعي حيث يمكن للمزارع أن يقوم بتوريد محصوله اختياريا إلى هذه الشون لحساب وزارة التموين والتي تقوم بتحديد سعر التوريد، وتتحمل الهيئة العامة للسلع التموينية بتكاليف التخزين تمهيدا للنقل إلى مطاحن القطاع العام أو مطاحن القطاع الخاص المرخص لها حيث يحول إلي دقيق لصناعة الخبز.
المسلك الثاني: فيتمثل في القطاع الخاص الذي يمثله المستهلكون المحليون وتجار الغلال بالأسعار المحلية، حيث يقوم الزراع ببيع القمح بأسعار السوق التي تتحدد وفقا لقوي العرض والطلب، ويقوم التجار بتداول هذه الكميات حتى تصل إلى المستهلكين في نفس مناطق الإنتاج أو في مناطق أخري وفقا للأسعار السائدة في السوق.
أما القمح المستورد فيتم استيراده عن طريق الهيئة العامة للسلع التموينية وتتولي الشركة العامة للصوامع والتخزين عملية استلام وتسويق القمح من الموانئ إلي داخل البلاد، حيث يتم تفريغ البواخر بالشفط الآلي إلي صوامع الميناء أو المخازن الأفقية أو حسب الإمكانيات المتاحة بكل ميناء من موانئ الوصول، ثم يتم نقل القمح من الميناء صبا أو معبأ في أجوله بواسطة وسائل النقل حيث يتم تخزين القمح المستورد في شون مركزية منتشرة بمناطق الاستهلاك ويتم نقله إلي المطاحن مباشرة وفقا لبرامج سحب أسبوعية لأقرب مطحن لتقليل تكاليف عملية النقل.

معوقات النظام التسويقي للقمح المصري
• ارتفاع نسبة الفاقد الكمي والنوعي للقمح محليا، وذلك أثناء الحصاد وتجهيز المحصول والنقل إلي مراكز التجميع (الشون) المركزية والفرعية وداخل مراكز التجميع ذاتها وأثناء التعبئة والنقل إلي المطاحن والمصانع حتي وصوله للمستهلك النهائي، وخلال عمليات التداول والتفريغ والتخزين والنقل للقمح ودقيقه المستورد. حيث أن نسبة الفقد في القمح في المراحل التسويقية للقمح المحلي والمستورد تتراوح بين 25-20%.
يمكن تلخيص المعوقات التي تواجه تسويق القمح المصري في
• قصور أنظمة التوزيع ويرجع ذلك للعوائق الإدارية أو الفنية أو التشريعية أو المالية.
ويري البعض لعلاج هذه المشكلات في التسويق أن يلزم تحويل أنظمة التداول الحالية إلي التداول الصب، واستكمال الطاقات التخزينية للصوامع سواء بالموانئ أو بداخل البلاد، وإعطاء القطاع الخاص الفرصة للمشاركة في هذا المجال، واستكمال طاقات النقل اللازمة خاصة النقل الصب، كما يجب دراسة إمكانية زيادة كفاءة نظام التوزيع الحالي بادية من المنتج أو الموانئ وبمراحلها المختلفة وحتي وصولهإ لي المستهلك النهائي يمكن تقييم النظام التسويقي عن طريق توقعات المجتمع والمشاركين في السوق عند أدائه حيث يتعامل النظام التسويقي مع ثلاث أطراف لكل منها منظوره الخاص، فالمستهلكون يقيمون الأداء التسويقي في قدرته علي تفادي الذبذبات الكثيرة في الأسعار والعجز في العرض وإمكانية توصيل السلع أو المنتج بجودة مقبولة أما المزارعون فينحصر اهتمامهم في قوة نشاط الوسطاء وضغوطهم للتأثير علي الأسعار ودرجة منافسة القطاعات التي توفر المدخلات الزراعية بتكلفة معقولة. أما الوسطاء فيهتمون بالحصول علي أعلي عائد نظير أدائهم للخدمات التسويقية. كما أنه لا يمكن اهمال دور المجتمع الذي يهتم بمساهمة الأنظمة التسويقية في توفير العمالة والأثر علي البيئة والمقاييس الأخلاقية كما أن مفهوم الحكومة قد يتأثر بدور التسويق في خلق العمالة ومساهمتها في الاستثمار والنمو الاقتصادي والمالي عن طريق الضرائب علي الدخول

 

مراحل تسويق القمح

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

نظام تسويق القمح

الأهمية الأقتصادية لمحصول القمح

الفرص التصنيعية لمحصول القمح
يعتبر القمح من أھم المواد الغذائية لكونه مصدرا للطاقة والبروتينات حيث يستعمل كاملا في غذاء الانسان أما من الناحية الصناعية فيستعمل في:
1. إنتاج الاصباغ المستعملة في الصناعات النسيجية.
2. إنتاج الزيوت.
3. إنتاج السيليلوز ومشتقاته من قشور وبقايا النباتات و الذي يستعمل في صناعة الورق والكرتون.
4. إنتاج البلاستيك وأوساط نمو الاحياء الدقيقة المنتجة للمضادات الحيوية كالبنسيلين….
5. يستعمل القمح في الصناعات الغذائية كالمشروبات المنعشة، وبدائل الحليب

الملخص

1. يعتبر القمح من أهم المحاصيل الاقتصادية إذ يغطي 23.4 % من الاحتياج العالمي من الغذاء، كما يشكل مصدراً غذائياً رئيساً لحوالي 40 % من سكان العالم ويغطي 20 % من السعرات الحرارية و55% من إجمالى الكربوهيدرات.
2. يعتبر مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية (خبز،معكرونة، بسكويت).
3. يعتبر سلعة رئيسية في التجارة الدولية.
4. يتصدر محصول القمح قائمة الحاصلات الشتوية فى مصر من حيث المساحة المنزرعة فى متوسط الفترة 2017-2015، حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح حوالي 3.25 مليون فدان مثلت نحو 48.2 % من إجمالي مساحة الحاصلات والخضر الشتوية البالغة حوالي 7 مليون فدان.
5. يبلغ إجمالي إنتاج القمح فى مصر في متوسط الفترة 2017-2015 بلغت حوالى 9.124 مليون طن منها حوالي 4.858 مليون طن من إنتاج محافظات الوجة البحرى يمثل نحو53.2 % من إجمالى انتاج الجمهورية.
6. تشير البيانات الإحصائية فى خلال الفترة 2019-2014 الى ازداد إنتاجية تبن القمح من حوالي 11.06 حمل/ فدان عام 2014 إلى 11.85 عام 2019.
7. يرتفع السعر المزرعي للمحصول الرئيسي للقمح فى مصربشكل تدريجي، ففى خلال الفترة 2019 -2014، ارتفع سعر طن القمح من حوالي 2.740 ألف جنيه عام 2014 إلى حوالي 3.833 ألف جنيه عام 2019.
8. يبلغ إجمالي تكاليف فدان القمح فى مصرحوالي 5.271 ألف جنيه في عام 2014 ارتفع إلي حوالى 10.057 عام 2019 بزيادة بلغت نحو 90.8%.
9. تتأثر أربحية الفدان بكل من الأسعار المزرعية للمحصول الرئيسي والثانوي وإنتاجية وتكاليف الفدان، وكنتيجة لزيادة سعر إردب القمح وحمل تبن القمح في عام 2019 زاد الايراد الكلي لفدان القمح من حوالي 9.318 ألف جنيه في عام 2014 إلى حوالي 13.101 ألف جنيه في عام 2019.
10. تبين أن كمية الواردات من القمح بلغت حوالي 10.9 مليون طن عام 2014 وتزايدت لتبلغ أقصاها حوالى 13.2مليون طن عام 2018

المراجع / المصادر

  • أسعد أحمد حماده-“القمح بين البحث والتطبيق”- مركز البحوث الزراعية- وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي-
  • الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء- موقع شبكة المركز القومي للمعلومات.
  • الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء – “النشرة السنوية لحركة الإنتاج والتجارة الخارجية والمتاح للاستهلاك من السلع الزراعية”- أعداد متفرقة.
  • وزارة التموين والتجارة الداخلية – هيئة السلع التموينية- بيانات غير منشورة- القاهرة. 2013.
  • وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي – قطاع الشئون الاقتصادية- الإدارة المركزية للاقتصاد الزراعي والإحصاء– نشرة الاقتصاد الزراعي “المحاصيل الشتوية”- اعداد متفرقة.
  • وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي– قطاع الشئون الاقتصادية- الإدارة المركزية للتخطيط– الإدارة العامة للموارد الإقتصادية الزراعية.

 

استاذ الاقتصاد الزراعي – كلية الزراعة – جامعة المنوفية

اضغط هنا لعرض السيرة الذاتية وباقى المقالات للمؤلف

استاذ الاقتصاد الزراعي – كلية الزراعة – جامعة العريش

اضغط هنا لعرض السيرة الذاتية وباقى المقالات للمؤلف

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments