المختصر المفيد فى زراعة الجوجوبا

فى هذا الكتيب نتعرف على

  • كيفية مكافحة الحشائش
  • الوصف النباتى لشجيرات الجوجوبا
  • طرق إكثار الجوجوبا
  • خطوات انشاء مزارع الجوجوبا
  • طرق زراعة الجوجوبا

المقدمة

الموطن الاصلي للجوجوبا هو صحراء سونوران الامريكية بولاية اريزونا وصحراء كاليفورنيا وإنتشرت زراعتها في دول امريكا اللاتينية وافريقيا واسيا واستراليا. تجود زراعتها في الأراضي الخفيفة وتتتميز بتحملها للملوحة وموطنها الأصلي أمريكا الشمالية في جنوبي أريزونا وكاليفورنيا وشمال غرب المكسيك.
تعد مصر من افضل دول العالم ملائمة للتوسع فى زراعة الجوجوبا نظراً لتوفر الظروف المناخية المناسبة وتحملها لملوحة التربة وماء الرى. كذلك تتميز مصر إنخفاض تكلفة العمالة والانتاج الجيد مما مما يعزز من فرص التصدير للثمار أو الزيت والتوسع فى الصناعات القائمة على زيت الجوجوبا والقادرة على المنافسة العالمية. تتبنى الدولة إستراتيجية التوسع فى قطاع الزراعة وتعتبر الصحراء المصرية من أنسب الأراضى للتوسع فى زراعة الجوجوبا حيث توفر الظروف المناخية المناسبة.
تحتوي بذور الجوجوبا على زيت شمعي سائل تصل نسبته إلى 40 – 60% تبعا لجودة السلالة المنزرعة. ينتج عن عصر البذور زيت خام عبارة عن سائل ذهبي فاتح لا يحتاج إلى تنقية أو تكرير ولكن يتم فلترته فقط قبل التعبئة ويتم حفظه تخزينه لفترات طويلة دون تغيير فى صفاتة نظرًا لوجود مواد طبيعية مضادة للأكسدة تحفظه من التزنخ او التأكسد ويتميز بدرجة ثبات عالية وقليل التطاير ويتحمل درجات الحرارة المرتفعة. زيادة الطلب على زيت الجوجوبا نظرا للاكتشافات المتتالية لفوائده المختلفة

أولا: الوصف النباتي لشجيرة الجوجوبا

المجموع الجذري:
تعطى شجيرات الجوجوبا البالغة مجموع جذرى قوى عبارة عن جذر وتدى ينتشر راسياً فى التربة لأكثر من عشرة أمتار يتفرع منه مجموعة من الجذور الجانبيه تنتشر فى التربة لمسافات كبيرة قد يصل طول المجموع الجذري لأكثر من عشرة أضعاف المجموع الخضري. يتوقف إنتشار الجذور على حسب طريقة الرى ونوع التربة ويكون الإنتشار أفضل فى التربة الخفيفة عن التربة الثقيلة القوام.
المجموع الخضرى:
الجوجوبا شجيرة معمرة يتراوح ارتفاعها من 1,5 الى 5 متر تميل إلى الشكل الدائرى فى نموها. كثيرة التفريع مع خروج عدد كبير من النموات على الساق الرئيسى كذلك يلاحظ أيضاً خروج عدد كبير من السرطانات من اسفل سطح التربة بجوار الساق الرئيسى. يختلف حجم الأشجار من منطقة لأخرى على حسب خصوبة التربة وتوفر ماء الرى وكذلك معدل سقوط الأمطار

(1) شجيرات الجوجوبا

الأوراق:
الأوراق بيضاوية الشكل سميكة جلدية الملمس وتغطى بطبقة سمكيه من الشمع تكون في شكل بلورات لتعكس أكبر كميه من أشمعة الشمس وهذا التركيب المميز للأوراق يساعد فى زيادة قدرتها على تحمل الجفاف ونقص مياه الرى وكذلك درجات الحرارة المرتفعة. كما أن طريقة خروج الأوراق على الأفرع وترتيبها يزيد من قدرة النباتات على تحمل الحرارة المرتفعة.
الأزهار:
الجوجوبا احادية الجنس ثنائيه المسكن يوجد منها شجيرات مؤنثة تنتج أزهار فردية فى أباط الأوراق وتعطى الثمار بعد عملية التلقيح والإخصاب فى حين تحمل الشجيرات المذكرة الأزهار فى عناقيد صغيرة وتنتج حبوب اللقاح اللازمة لتلقيح الأزهار المؤنثة. والشجيرات المذكرة تزهر أسرع من الشجيرات المؤنثة

(2) أزهار الجوجوبا المذكرة والمؤنثة

التلقيح:
التلقيح خلطى عن طريق الرياح وتساعد خفة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصي علي انتقالها عن طريق الرياح لمسافة كبيرة. أزهــار الجوجوبا المؤنثة عديمة الرائحة والوانها غيرجاذبة للحشرات لذلك يكون الإعتماد على التلقيح الخلطى.
الثمرة:
ثمرة الجوجوبا نوعها علبة أوكبسولة وتحمل جانبية علي الأفرع الحديثة وتكون الثمار عادة فردية وأحياناً زوجيه أو في عناقيد تحتوي الثمرة عادة علي بذره واحدة مائلة للاستطالة وذات قطر دائري وأحيانا قد يوجد بذرتان نصف دائرية المقطع فى الثمرة الواحدة. يتوقف عدد البذور في الثمرة علي عدد البويضات التي يتم إخصابها حيث أن مبيض الزهرة المؤنثة يحتوي علي ثلاث كرابل في كل منها بويضة وقابلة لتكوين عدد من 1-3 بذور على حسب عدد البويضات المخصبة

(3) ثمار الجوجوبا

ثانياً: الإحتياجات المناخية والتربة الملائمة لزراعة الجوجوبا

الإحتياجات المناخية:
شجيرات الجوجوبا تزرع فى مدى واسع من خطوط الطول والعرض تحت ظروف المناخ الصحراوى الجاف بدون صقيع وحتى المناخ الحار فى صحارى المناطق الإستوائية. تزرع الجوجوبا فى مدى واسع من درجات الحرارة والدرجة المثلى للنمو تتراوح من 20 الى 27 مئوى. الشجيرات البالغة تتحمل الصقيع بدون ضرر للمجموع الخضرى ولكنة يقلل الإنتاج وعلى العكس من ذلك الشتلات الصغيرة لا تتحمل الصقيع الشديد وخاصة فى مراحل النمو الأولى ولذا يفضل زراعة الشتلات فى الربيع لإتاحة مدة كافية لنمو الشتلات خلال الصيف والخريف بحيث تصبح قادرة على تحمل برودة فصل الشتاء.
التربة:
تزرع الجوجوبا فى أنواع عديدة من الأراضى بدون بدون التأثير على كمية المحصول وقوام التربة مهم جداً لتحسين النمو وهى تجود فى الأراضى الخفيفة والرملية والصخرية الجيدة الصرف والتهوية المتعادلة فى درجة الحموضة او تميل للقلوية ولا يفضل زراعتها فى الأراضى الثقيلة السيئة الصرف حيث يبطىء النمو ويقل الإنتاج.

ثالثاً: طرق إكثار الجوجوبا

أ‌) الإكثار البذرى:
يمكن إكثار الجوجوبا بسهولة عن طريق البذور التى تتميز بصلابتها وجفافها وإحتفاظها بحيويتها في الإنبات لفترة قد تصل لخمس سنوات إلا أنه ينصح باستخدام البذور الحديثة التى تصل نسبة إنباتها إلى 95%

(4) بذور الجوجوبا

تتوقف نسبة الإنبات على جودة البذور ودرجة الحرارة أثناء الإنبات ويمكن زراعة البذور فى اى وقت من العام بشرط توفر درجة الحرارة الملائمة للإنبات والتى تتراوح من 21 الى 35 درجة مئوى. تزرع البذرو فى الأرض مباشرة وذلك فى حالة الأراضى الجيدة أما فى حالة الأراضى التى قد يكون بها معوقات لإنبات البذور تجرى الزراعة فى أكياس بولى إثيلين وتراعى بالمشتل حتى تصل الشتلات إلى طول 30 – 50 سم ثم تنقل للزراعة بالأرض المستديمة والميعاد المناسب للزراعة خلال فصل الربيع

(5) شتلات الجوجوبا الناتجة من زراعة البذور

ب‌) الإكثار الخضرى بالعقل الساقية:
يوجد العديد من طرق الإكثار الخضرى للجوجوبا وتشمل العقل الساقية والتراقيد الهوائية والتطعيم وزراعة الأنسجة. وتعد طريقة الإكثار الخضرى للجوجوبا بالعقلة هى الأكثر إستخداماً على النطاق التجارى. وتمتاز طريقة الإكثار بالعقل الساقية بالأتى:
• التحكم في نسبة الشجيرات المؤنثة والشجيرات المذكرة.
• ضمان جنس الشتلة الناتجة سواء كانت مؤنثة أو مذكرة.
• تسهل تحديد أماكن زراعة الشتلات المذكرة التى تستخدم كمصدر لحبوب اللقاح للأزهار المؤنثة.
• إكثار ونشر السلالات الجيدة الصفات العالية الإنتاج من حيث نسبة وجودة الزيت.
• سرعة الإثمار مقارنة بالشتلات الناتجة من البذرة.
• إنتظام نمو الشجيرات بالمزرعة والتزهير فى توقيت متقارب مما يسهل عملية التلقيح والعقد وزيادة المحصول.
معايير إختيار العقل الساقية:
أ‌- فى حالة الشتلات المؤنثة يتم اختيار العقل من الشجيرات ذات الإنتاج العالى من البذور المتجانسة التى تحتوى على نسبة مرتفعة من الزيت.
ب‌- فى حالة الشتلات المذكرة يتم إختيار العقل من شجيرات مذكرة تتميز بإعطاء عدد كبير من حبوب اللقاح فى وقت محدد من العام ويتوافق مع ميعاد تزهير الشجيرات المؤنثة.
توقيت تجهيز العقل الساقية:
أفضل توقيت لإختيار العقل بعد تكوين النموات الجديدة وقبل تخشبها أو تصلبها بدرجة كبيرة وأفضل العقل هى التى تؤخذ من نموات نفس العام وتكون نصف غضة واللحاء عند قاعدة العقلة يكون لونه مازال أخضر ولم يتحول إلى اللون الرمادى وأن تكون العقل فى مرحلة النمو النشط مع تحملها للجفاف لتفادى ذبول اطرافها قبل التجذير. بصفة عامة العقل ذات التجذيرالجيد تؤخذ من أطراف الأفرع وكلما إتجهنا من الطرف إلى قاعدة الفرع يزداد نضج وتصلب العقل وتقل نسبة تجذيرها. التوقيت الأفضل للإكثار الخضرى بالعقل الساقية هو الربيع أو الخريف ويفضل تجهيز العقل فى الصباح الباكر وعدم تعرضها للشمس المباشرة لتفادى فقد الماء والرطوبة وجفافها.
تجهيز وزراعة العقل الساقية:
يتم اخذ الأفرع من الشجيرات الجيدة الصفات وتنقل إلى صوبة الإكثار وتقطع إلى عقل متماثلة فى الحجم وتزال الأوراق القاعدية قبل معاملة العقل بالهرمون. يتراوح طول العقلة من 10 الى 30 سم (2 الى 6 عقد) لا يوصى بالعقل الطويلة جداً لأنها تقلل العدد المتحصل عليه وخاصة فى حالة السلالات النادرة ذات الأعداد المحدودة بصفة عامة العامل المحدد هو مدى نضج خشب العقل وليس حجمها. من الضرورى أن يكون لون القلف الخارجى للعقل أخضر. يتم قطع العقل عند منطقة العقد تكون نسبة التجذير أعلى عن حالة القطع فى منتصف المسافة بين العقدتين ( السلامية). تجريح قاعدة العقلة يزيد من نسية التجذير وعدد الجذور المتكونة على قاعدة العقلة. المعاملة باندول حامض البيوتريك بتركيز 4000 جزء فى المليون مع تجريح قاعدة العقلة بطول 1 سم من الجانبين أعطى نسبة تجذير وعدد جذور أعلى من المعاملة بالهرمون فقط. البيئة المستخدمة فى التجذير تؤثر على مدى الإستجابة لـ IBA حيث زادت نسبة التجذير مع إستخدام الفيرميكيوليت مقارنة باستخدام الرمل أو خليط من الرمل والفيرمكيوليت والبيتموس. ويتم زراعة العقل تحت الأنفاق البلاستيك أو داخل صوب مغطاة بالسيران الأسود ومزودة بنظام الرى الضبابى (الميست) لحين تمام تكوين الجذور على قواعد العقل خلال 8 الى 10 أسابيع من زراعة العقل والفترة الزمنية اللازمة لإنتاج شتلة الجوجوب بالعقلة الساقية حوالى سنة تقريباً

(6) زراعة العقل الساقية لإنتاج شتلات الجوجوبا

رابعاً: إنشاء مزارع الجوجوبا

تسلسل خطوات إنشاء المزرعة:
إختيار موقع المزرعة بحيث يكون قريب من الطرق الممهدة قدر الإمكان لسهولة الوصول اليه ويتم إنشاء المزرعة طبقاً للتسلسل التالى:
 تسوية الأرض ويراعى أن يكون باقل التكاليف وفى حالة الأرضى الغير منتظمة يتم تسويتها على مستويات مختلفة.
 تقسيم االمساحة إلى قطاعات وإنشاء طرق داخلية تفصل بين هذه القطاعات وتسهل توصيل مستلزمات الإنتاج
 تحديد مسافات الزراعة بين الصفوف والشتلات داخل الصف الواحد وتختلف المسافات تبعاً للطريقة المستخدمة فى الزراعة حيث تكون أكبر فى حالة استخدام البذور مقارنة باستخدام الشتلات الناتجة من الإكثار الخضرى بالعقل الساقية التى تزرع على مسافات أقل لأن نموها الخضرى يكون محدود. بصفة عامة تزرع الجوجوبا على مسافات تتراوح من 2 الى 4 متر بين الصفوف ومن 1,5 الى 2 متر بين الشتلات وبعضها داخل الصف الواحد وبالتالى يتراوح عدد الشتلات فى الفدان من 1400 الى 500 شتلة.
 تصميم نظام الرى ورسم تخطيط كروكى لمسارات شبكة الرى وتنفيذ وتشغيل الرى لتخمير التربة وغسلها من الأملاح.
 حفر جور الزراعة وتجهيزها بمخلوط من السماد العضوى والسوبرفوسفات والكبريت الزراعى تختلف الكمية على حسب صفات التربة فى موقع المشروع.
 زراعة البذور أو الشتلات يكون خلال الفترة من مارس الى سبتمبر والميعاد المثالى هو شهرى مارس وأبريل ولا يوصى بالزراعة فى الشتاء لأن البرد يعوق نمو الشتلات وإنبات البذور.
طرق زراعة الجوجوبا بالأرض المستديمة:
أ‌) الزراعة بالبذور
تختلف كمية البذور المستخدمة لزراعة فدان على حسب حجم البذرة ومسافات الزراعة وعدد البذور فى الجورة الواحدة وبصفة عامة يحتاج الفدان من 2 الى 5 كجم بذور ناضجة جافة مفروزة بحيث تكون كبيرة الحجم حديثة ومن محصول الموسم السابق وغير مخزنة لفترات طويلة حيث تقل نسبة الإنبات فى حالة إستخدام البذور الصغيرة الحجم أو الضامرة. يمكن زراعة بذور الجوجوبا فى الأرض المستديمة مباشرة أو الزراعة باستخدام الشتلات الناتجة من البذور كمايلى:
زراعة البذور فى الأرض المستديمة مباشرة
تزرع البذور على عمق 2-3 سم من سطح التربة ويتم زراعة عدد من 4- 6 بذور فى كل جورة على مسافات متباعدة داخل الجورة الواحدة وفى حالة الرى بالتنقيط يتم زراعة البذور على مسافات منتظمة بجوار النقاطات بحيث توزع على جانبى خرطوم الرى بمعدل 3 بذور فى كل جانب وهذا يسهل فى التخلص من النباتات المذكرة الزيادة فيما بعد. تنبت البذور خلال 2- 4 أسابيع من الزراعة على حسب درجة الحرارة وعمق الزراعة حيث يتأخر الإنبات فى حالة درجات الحرارة المنخفضة أو الزراعة على عمق كبير من سطح التربة. مع بداية التزهير يتم التخلص من النباتات المذكرة وترك نسبة 10% منها فقط لإستخدامها كملقحات. تتميز هذه الطريقة بقلة تكلفتها مقارنة بالإكثار الخضرى بالعقلة الساقية.
لإسراع الإنبات وزيادة نسبتة يتم نقع البذور في الماء لمدة 6 إلى 8 ساعات قبل الزراعة. تزرع البذور على عمق 2-3 سم من سطح التربة ولاتفضل الزراعة العميقة للبذور لأنها تتأخر فى الإنبات وقد تتعفن ولاتنبت فى حالة زيادة نسبة الرطوبة بالتربة. كذلك الزراعة السطحية تسبب جفاف البذور وظهورها فوق سطح التربة وعدم إنباتها. يراعى الرى بطريقة معتدلة للحفاظ علي رطوبة الطبقة السطحية دون الإسراف في الري حيث أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تعفن البذور أو قتل الباردات ، وبعد الإنبات يمكن تباعد فترات الري دون جفاف التربة لفترات طويلة.
للتغلب علي مشكلة عدم انتظام توزيع الأشجار المذكرة والمؤنثة وعدم توافر أشجار مؤنثة جديدة الإنتاج يتم زراعة ستة بذور في كل جوره ويفضل استخدام مربع خشبي بمساحة 20 سم × 30 سم يحتوي علي ستة أرجل طول كل منها 5 سم حيث يغرس في الأرض لتحديد أمكان الزراعة بدقة وذلك لضمان الحصول علي شجيرة مؤنثة أو مذكرة في الأماكن المحددة لها ، بعد عمل خريطة تحدد أماكن الشجيرات المؤنثة أو المذكرة المطلوبة لأن التلقيح يتم فقط عن طريق الرياح والذى يتطلب وجود نسبة 10% ذكور فقط كمصدر لحبوب اللقاح. مع بداية التزهير يتم التخلص من الأعداد الزائدة طبقاً لخريطة توزيع الأشجار المؤنثة والمذكرة التى تم تصميمها عندء بدء إنشاء المزرعة.
الزراعة بالشتلات البذرية
فى هذه الطريقة يتم إستخدام شتلات بذرية ناتجة من زراعة البذور فى أكياس بولى إثيلين سوداء تملىء بوسط زراعة يحتوى على مخلوط من الرمل والطمى والبيتموس ويفضل ان يكون هذا الوسط خفيف القوام لتسهيل انبات البذور.تزرع البذور على عمق مناسب من 2 – 3 سم ويزرع فى كل كيس بذرتين على الأقل لضمان إنبات البذور بكل كيس وتفادى وجود أكياس فارغة بدون أكياس وخاصة أن نسبة الإنبات قد لاتصل الى 100% وفى حالة إنبات أكثر من بذرة فى الكيس يتم ترك نبات واحد لكل كيس والتخلص من الباقى. يفضل أن يكون الرى بشكل منتظم فى الفترات الأولى بعد زراعة البذور لأن الإسراف فى الرى يؤدى إلى تعفن البذور وعدم إنباتها. يتم رعاية الشتلات البذرية فى المشتل لمدة ثلاث شهور تقريباً وعندما يصل طولها الى حوالى 30 سم تنقل للزراعة فى الارض المستديمة ويزرع عدد أربع شتلات بكل جورة لضمان وجود نسبة كافية من النباتات المؤنثة ويتم التخلص من النباتات المذكرة الزائدة عن النسبة المطلوبة كما سبق توضيحه فى طريقة زراعة البذور فى الأرض مباشرة

(7و 8) زراعة شتلات الجوجوبا

ب) الزراعة بالشتلات الناتجة من الإكثار الخضرى بالعقل الساقية:
تتميز هذه الطريقة بالحصول على شتلات متجانسة فى النمو والتزهير وذات محصول مرتفع حيث يتم تجهيز العقل من أشجار أمهات جيدة الإنتاج كذلك تتميز هذه الطريقة بمعرفة جنس الشتلة اثناء تجهيز العقل وبالتالى القدرة على التحكم في نسبة الشتلات المؤنثة (90%) و الشتلات المذكرة ( 10 %) وبما يضمن توفر حبوب اللقاح اللازمة لإتمام تلقيح الازهار المؤنثة
يفضل عمل رسم تخطيطى يوضح أماكن االشتلات المذكرة و الشتلات المؤنثة ، بحيث يزرع الشتلات المؤنثة الناتجة من العقل الساقية في الأماكن المحددة لها وتزرع الأشجار المذكرة في الأماكن المحددة لها بالخريطة بالبذور فى الأرض مباشرة ، حيث يوضع في كل جوره ستة بذور لإنبات ستة شجيرات يتم اختيار أفضل شجيرة مذكرة منها عند بداية الإزهار للتاكد من إعطائها أزهار مذكرة وتزال الشجيرات المذكرة الزائدة ، أو يتم زراعة شتلات مذكرة ناتجة من الإكثار الخضرى بالعقل الساقية وهذا أفضل حيث تكون فى نفس عمر الشتلات المؤنثة وتثمر معها فى نفس التوقيت .
زراعة الملقحات:
يتم زراعة الشتلات المذكرة بنسبة 10% من العدد الكلى فى وحدة المساحة (1 مذكر: 10 مؤنث) لإشتخدامها كملقحات لأزهارالشجيرات المؤنثة وتوزع بمعدل صف شتلات مذكرة لكل سبع صفوف شتلات مؤنثة ويفضل زراعتها فى إتجاه هبوب الرياح لتسهيل حركة وإنتشار حبوب اللقاح أثناء فترة التزهير. والتلقيح خلطى عن طريق الرياح هو السائد فى الجوجوبا ولاتنجذب الحشرات الى الأزهار المؤنثة لأنها عديمة الرائحة وحتى الآن لم يتم تحديد حشرات متخصصة في تلقيح ازهار الجوجوبا .

خامساً: خدمة مزارع الجوجوبا

(9) تقليم وتربية شجيرات الجوجوبا على ساق واحدة

(10) تقليم وتربية شجيرات الجوجوبا على أكثر من ساق

الإحتياجات المائية:
تتميز الجوجوبا بقدرتها على تحمل الجفاف والعطش لفترات طويلة مقارنة بمحاصيل الفاكهة الأخرى مع إمكانية ريها بماء نسبة الملوحة به مرتفعة كذلك يمكن ريها باستخدام مياه الصرف الصحى. فى السنوات الأولى بعد الزراعة تحتاج الجوجوبا إلى الرى بانتظام ومع تقددم النباتات فى النمو يمكنها تحمل نقص الماء والجفاف نتيجة تعمق وإنتشار جذورها فى التربة. تتميز الجوجوبا بتحقيق اعلى كفاءة من استخدام المياه وهذا يعطى لها الأولوية للزراعة بالمناطق التى تعانى من نقص كميات مياه الرى. يمكن زراعتها على مياه الأمطار بشرط أن تصل معدلات سقوط الأمطار السنوية من 400 إلى 600 مم ولكن عندما تقل كمية الأمطار عن ذلك يجب إستخدام الرى غلإضافى أو التكميلى. تعطى إنتاج طبيعى باحتياجات مائية اقل مقارنة بمحاصيل الفاكهة الأخرى نظام الرى يختلف من الغمر الى التنقيط على حسب قوام التربة وجودة ماء الرى. يجب توفير الاحتياجات المائية وخاصة عند زراعة الشتلات أو البذور وخلال الشتاء وبداية الربيع للحصول على تزهير جيد للشجيرات البالغة. يفضل إستخدام نظام الرى بالتنقيط تحت ظروف الأراضى الرملية وتختلف كميات مياه الرى اللازمة للجوجوبا تبعاً للعمر ونوع التربة والظروف الجوية على مدار العام.وتتراوح الأحتياجات المائية من 2000 إلى 2500 متر مكعب سنوياً لكل فدان.
التسميد:
الجوجوبا لها القدرة على النمو فى الأراضى قليلة الخصوبة والفقيرة فى محتواها من العناصر الغذائية ويمكن تحسين الإنتاجية باستخدام الأسمدة الكيماوية والعضوية. تجرى الخدمة الشتوية خلال الفترة من نوفمبر حتى يناير بإضافة سماد عضوى وسوبرفوسفات ناعم وكبريت زراعى وتختلف الكميات المضافة على حسب نوع التربة وعمر النباتات وهذه المواد بطيئة الذوبان وتحسن من خواص التربة وتزيد من قدرتها على الإحتفاظ بالماء فى الأراضى الرملية الخفيفة القوام. الإهمال فى التسميد يسبب انخفاض نسبة التزهير وقلة العقد وزيادة التساقط وبالتالى تنخفض كمية المحصول ونسبة الزيت. تستجيب الجوجوبا للتسميد الكيماوى فى الأراضى الصحراوية ويحتاج الفدان المثمر سنوياً من 60 إلى 120 كجم نيتروجين صافى ، 30 كجم خامس أكسيد الفوسفور ، 48 كجم أكسيد بوتاسيوم.
التقليم والتربية:
الجوجوبا كثيرة التفريع وينصح بتقليل عدد السيقان بحيث لاتتعدى خمس سيقان وتزال الأفرع الجانبية على هذه السيقان تدريجياً حتى إرتفاع 100 سم تقريباً وذلك لتوجيه الأشجار لحمل الثمار على مسافة كافية من سطح التربة مما يسهل عملية جمع الثمار والبذور المتساقطة على الأرض وكذلك تسهيل عملية الحصاد الميكانيكى. ويراعى الإزالة للنموات النامية على السيقان الرئيسية بشكل دورى وكذلك التخلص من الأفرع المتزاحمة والمصابة والجافة

مكافحة الحشائش:
الحشائش النامية فى مزارع الجوجوبا تسبب خسائر للمزارعين لأنها تنافس الشجيرات المثمرة فى الحصول على الماء والغذاء وتعد عائل للحشرات والأفات وتسبب إنتشار الأمراض وقد تفرز بعض المواد السامة بالتربة فى منطقة إنتشار الجذور مما يسبب بطء النمو وقلة المحصول. يفضل التخلص من الحشائش بمجرد ظهورها وذلك من خلال النقاوة باليد أو العزيق أو الرش بالمبيدات المتخصصة أو تغطية سطح التربة بالبلاستيك الأسود لمنع نمو الحشائش والحفاظ على رطوبة التربة. ويعد العليق من أخطر الحشائش التى تهدد زراعة الجوجوبا حيث تتسلق على الشجيرات وتغطيها بالكامل وتعيق النمو ويتدهور الإنتاج.
الأمراض والأفات:
الحشرات لا تسبب ضرر للجوجوبا بالرغم من ملاحظة تواجدها فى مزارع الجوجوبا بالعديد من الحشرات مثل العناكب ، المن ، النمل الأبيض ، والحشرات القشرية ولا تتطلب استخدام المبيدات لمكافحتها. سوء الصرف قد يؤدى إلى ظهور الإصابة باعفان الجذور وبعض الأمراض الفطرية مثل الألترناريا ، الفيوزاريوم ، الفيتوفثرا ، والفيرتيسسليوم وتزداد خطورة الأمراض الفطرية عند زيادة الرطوبة النسبية وسوء تهوية التربة ولذا يفضل الزراعة فى الأراضى الجيدة الصرف والتهوية والإبتعاد عن الأراضى الغدقة السيئة الصرف. أحياناَ قد تهاجم الجوجوبا بالطيور والقوارض إلا أنها غير مؤثرة ، ونادراً ما تحتاج الجوجوبا إلي رش وقائي أو علاجي. فى حالة الزراعة بالمناطق المعرضة لهجوم الجراد يجب إتخاذ التدابير اللازمة لحماية المزارع الجوجوبا.
الحصاد:
تحصد ثمار الجوجوبا عند تمام نضج البذور وجفافها ويفضل جمع الثمار بمجرد نضجها أوسقوطها على الأرض لتفادى تلفها نتيجة تعرضها لماء الرى أو رطوبة التربة. يمكن استخدام الحصاد الميكانيكى أو الحصاد اليدوى على حسب توفر العمالة من عدمه وعادة يتم اللجوء للحصاد الميكانيكى فى حالة عدم توفر العمالة ولكن يعاب عليه عدم نضج الثمار فى توقيت واحد وتتساقط نسبة منها على سطح التربة وتتعرض للتلف ولتفادى ذلك يلجاْ المزارعين للحصاد على عدة مراحل فتزيد التكلفة كذلك تختلط البذور بالشوائب التى تتطلب تكلفة لتنظيفها.. الحصاد اليدوى يستخدم فى المناطق والبلاد التى بها وفرة فى العمالة ويتميز بالحصول على بذور نظيفة وخالية من الشوائب ولكنه مكلف خاصة فى المناطق التى يندر بها العمالة.
المحصول:
تختلف كمية الإنتاج على حسب عمر الشجيرات ، طريقة الإكثار ، خصوبة التربة ، درجة الإهتمام بالعمليات الزراعية المختلفة من الرى والتسميد وخلافه. بصفة عامة تبدء بشائر التزهير والإثمار بداية من العام الثالث والرابع وتصل الشجيرات للإنتاج التجارى خلال العام السابع إلى العام العاشر من الزراعة. يتراوح انتاج الشجيرة الواحدة من عدة بذور وحتى 5 كجم للشجيرة ويحتلف بشكل كبير من شجيرة لأخرى ومن عام لأخر على نفس الشجيرة تبعاً لجودة السلالة المنزرعة ونوع الشتلات المستخدمة فى الزراعة هل بذرية أم خضرية. وفى حالة الرعاية الجيدة يتراوح إنتاج الفدان من 500 الى 1000 كجم. وللحصول على إنتاج جيد ومثالى يجب العناية بالشجيرات وخاصة الرى والتسميد واختيار سلالات جيدة الصفات ذات محصول مرتفع من الثمار ونسبة الزيت.
تخزين البذور:
يمكن تخزين بذور الجوجوبا لعدة سنوات دون ان تتلف ويجب تجفيف البذور جيداً بعد حصادها وقبل تخزينها حيث تحتوى البذور الناضجة على حوالى 12% رطوبة ويجب أن تجفف أو تترك لفترة حتى تصل نسبة الرطوبة بها إلى 2-3% قبل تخزينها أو إستخدامها لإستخراج الزيت. وتخزن البذور فى أماكن جافة جيدة التهوية وخالية من الأفات والحشرات لفترات طويلة دون حدوث أى مشاكل حيث أن الزيت لا يتأكسد فى البذور بمرور الوقت ولايفقد خواصة الطبيعية والكيماوية.

الفهرس

المراجع / المصادر

سناء إبراهيم لاظ ، عبدالعزيز أبوالخشب و محمد عبدالشكور (2012). زراعة وإنتاج الهوهوبا (الجوجوبا) الذهب الأخضر. نشرة فنية رقم (1) لسنة 2012 صادرة عن الإدارة العامة للثقافة الزراعية.
صابر محمود محمد بكير وأخرون (2017). الجوجوبا وتنمية الصحراء بين الحاضر والمستقبل. مشروع زراعة وإنتاج الجوجوبا لمقاومة تصحر الأراضى بسيناء. نشرة فنية عدد الصفحات 68.

Proceedings of Seventh International Conference on Jojoba and its Uses (1988). Edited by A. R. Baldwin, American Oil Chemists Society Champaign , Illinois.
Waleed, F. Abobatta (2017). Simmondsia chinensis Jojoba tree. Journal of Advanced Trends in Basic and Applied Science, 1(1)160-165.
Forster, K.E. and N. G. Wright (2002) Constraints to Arizona agriculture and possible alternatives. Office of arid land studies. University of Tucson, Arizona, USA, pp: 13-25.
Waleed Fouad Abobatta (2019). Overview of Simmondsia chinensis (Jojoba shrubs) Cultivation and Propagation Methods. Agricultural Research & Technology, Open Access Journal, 19(2): ARTOAJ.MS.ID.556089.

 

 أستاذ دكتور بقسم الفاكهة كلية الزراعة جامعة القاهرة

Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
د. مجدى ملوك

جهد مشكور مميز .. بارك الله فيكم ونود التواصل للاستفادة من علمكم وخبرتكم فى مجال الجوجوبا