الثورة الزرقاء بالصحراء

اولا اعتدال درجه الحراره حيث يستطيع السمك الاعتماد على درجه حراره المياه وتعتبر المياه الناتجة من الابار لها درجه حراره تقريبا ثابتة وهي في حدود 23 او 24 درجه مئوية وهذه الدرجة تعتبر مناسبه جدا لنمو الاسماك وبالتالي فهناك استزراع طول العام للاسماك باستخدام مياه الابار او المياه الجوفيه
ثانيا خلو المياه من المسببات المرضيه لان هذه المياه مياه جوفيه تم ترشيحها من خلال طبقات الارض
ثالثا وجود مدى واسع تتحمله الاسماك من الملوحة (من صفر الى 10 جزء في الالف بالنسبة للبلطي ومن صفر الى 35 جزء في الالف بالنسبه للبوري) بالإضافة الى تنوع الاسماك التي يمكن تربيتها في هذه المناطق بتحليل عينات المياه من المناطق المختلفة التي قام العلماء بتجميعها من منطقه المغرة في الصحراء تبين ان نسبه pH تتراوح من 6.71 إلى 8.7. تتراوح قيمة الملوحة TDS) ) من 2236 مجم/لتر إلى 7830 مجم / لتر وبالتالي فهي جيده للاستزراع السمكي في كل مناطق منطقه المغرة
رابعا الطرق الحديثه في الاستزراع السمكي حيث تقوم الاسماك باستخدام المياه ولا تستهلكها ويتم تغيير جزء ضئيل جدا من المياه للتخلص من بقايا الاعلاف ومخرجات الاسماك ويتم اضافه بعض البكتيريا التي تقوم بتنقيه المياه وتحسين جودتها و تحويل المركبات الضاره وخاصه الامونيا الى مركبات نافعه تستطيع الاسماك ان تستفيد منها وبالتالي نحن لسنا في حاجه الى تغيير مياه كثيرا بعد اضافة البكتيريا الى المياه في الاستزراع المكثف. ويتم تغذيه الاسماك في المزارع السمكيه في الاعمار الصغيره بتنمية الغذاء الطبيعي بإضافة بعض مخلفات مزارع الانتاج الحيواني سواء كانت الماشيه والاغنام والماعز او مزارع انتاج الدواجن مثل السبله في العماره الصغيره فتعمل هذه المخلفات الحيوانيه على تشجيع نمو النباتات والطحالب الدقيقه في المياه والتي تكون مصدر لغذاء الاسماك و اذا تقدمت الاسماك في العمر يتم الاعتماد على الاعلاف المصنعه التي تاتي من المصانع الخاصة بتصنيع اعلاف الاسماك بنسب مختلفه من البروتين 27 % او 30 % وبنوعية غاطسة او عائمة فى الاحواض وهذا يؤدي الى سرعه النمو في الاسماك ووصولها الى مرحله التسويق في فتره بسيطة.

الملخص
تحتل مصر المرتبة الاولى على مستوى افريقيا في انتاج الاسماك والمرتبة السادسة على مستوى العالم فى الاستزراع السمكي و تحتل المرتبة الثالثة في انتاج البلطي و المرتبة الاولى في انتاج البوري على مستوى العالم الذي ساعد للوصول لكل هذا هو توافر المقومات الاساسية لعمليات الاستزراع في مصر من اراضى ومياه. انتاج مصر من الاسماك تعدي اثنين مليون طن سنويا يمثل الاستزراع السمكي فيها حوالي 80 % من الانتاج ونظرا لان معظم الاراضى المصرية صحراء فقد بدأت الدولة بتوفير السبل لاستغلال هذه الصحراء فى الانتاج الزراعى بكافة انواعة (نباتى – حيوانى – داجنى – سمكى) وذلك لزياده الناتج القومي وخلق فرص عمل جديده للشباب وانتاج اسماك خاليه من التلوث صالحة للتصدير واثراء المياه بالمواد العضوية والتي تعمل على تحسين انتاج النباتات المستزرعه باستخدام انواع مختلفة من الاحواض سواء الاحواض الترابيه وهي الاشهر فى الاستزراع السمكي في الصحراء او احواض البولى ايثيلين في حالة التربة الرملية او الاحواض الاسمنتيه وكذلك الصوب والذى ساعدعلى نجاح هذه المشاريع هو اعتدال درجه حراره المياة في حدود 23 او 24 درجه مئوية وخلو المياه من المسببات المرضيه واستخدام الطرق الحديثه في الاستزراع السمكي باضافه بعض البكتيريا التي تقوم بتنقيه المياه وتحسين جودتها و تحويل المركبات الضاره وخاصه الامونيا الى مركبات نافعه تستطيع الاسماك ان تستفيد منها